خذلت العراق روسيا، التي حاولت استصدار قرار من مجلس الأمن أمس الثلاثاء حيال نشر تركيا قوات في شمال العراق
خذلت العراق روسيا، التي حاولت استصدار قرار من مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، حيال نشر تركيا قوات في شمال العراق.
وبينما كان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة يتحدث للصحفيين بعد جلسة للمجلس، معربًا عن "إحباطه" من عدم تأكيد مجلس الأمن على "سيادة ووحدة أراضي العراق"، كان نظيره العراقي يتحدث للصحفيين -أيضًا- عن أن الخلاف مع أنقرة سيتم حله بشكل ثنائي بين البلدين.
وبدأ الخلاف بين البلدين، بعد نشر تركيا ما بين 150 و300 جندي تدعمهم 20 دبابة منذ الأسبوع الماضي في بعشيقة، على بعد 30 كلم عن الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو/حزيران 2014.
وحاولت موسكو -التي توترت علاقتها مع أنقرة بعد إسقاط الطيران الحربي التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود السورية- الاستفادة من هذه الأزمة بتصعيدها إلى مجلس الأمن، ولكن جاءت النتائج محبطة، حسب وصف فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة.
تشوركين قال للصحفيين بعد جلسة مجلس الأمن: إنه يشعر بالإحباط لعدم تأكيد المجلس مجددًا على "سيادة ووحدة أراضي العراق"، مشيرا إلى أن الأعضاء الغربيين بالمجلس -الذين لم يذكرهم بالاسم- هم الذين تسببوا في ذلك؛ حيث اعتبروا أن هذا الأمر من شأنه أن يسمم الوضع.
وأضاف "تأثير هذا الاجتماع كان يمكن أن يكون أقوى مع رسالة موحدة، ولكن لم نستطع التوصل إلى هذا الأمر".
في المقابل، قال محمد علي الحكيم -سفير العراق لدى الأمم المتحدة بعد انتهاء الجلسة-: إن محادثات ثنائية بين بغداد وأنقرة حول الأزمة تسير بشكل إيجابي.
ونفى الحكيم أن تكون موسكو تشاورت مع بغداد قبل إثارة المسألة في مجلس الأمن، وأضاف: "لم نصعد إلى مجلس الأمن أو إلى الأمم المتحدة، نحن نحل المشكلة بشكل ثنائي بين بغداد وأنقرة".
من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور: إن واشنطن تعتبر أن الانتشار الأول للقوات التركية تم التفاوض حوله مع الحكومة العراقية، مضيفة "نأمل أن يكون الانتشار الإضافي حصل بهذه الطريقة".
وتابعت: إن بلادها تعمل في العراق بتعاون وثيق وبموافقة الحكومة العراقية، ونعتقد أن كل الدول يجب أن تفعل الشيء نفسه.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن معارضتها لنقل الخلاف بين العراق وتركيا -الحليفين لواشنطن- إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي: "لا نزال نعتقد أن أفضل طريقة للتقدم هي في أن تحل العراق وتركيا هذا الأمر بطريقة ثنائية ومن خلال المحادثات"، داعيا إلى احترام سيادة العراق.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز