يلدريم: الانقلابيون "خونة".. وسنقضي على كل التنظيمات الإرهابية

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يقول إن من حاولوا الانقلاب لا يمثلون الجيش بل وحرقتهم النيران التي أشعلوها

اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن "الانقلابيين خونة" لا يمثلون القوات المسلحة التركية، مؤكدا أن "روح التلاحم الجديدة" بين جميع أطياف الأمة ستمكن الحكومة القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية.

وقدم يلدريم الشكر إلى الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي لموقفه خلال محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد مساء الجمعة إلى صباح السبت.

وأثنى يلدريم خلال كلمته أمام جلسة استثنائية طارئة للبرلمان التركي، السبت، على وقفة أفراد الأمن الذين ساعدوا في إنهاء محاولة الانقلاب بالقبض على أكثر من 750 جندي وضابط بالجيش كان متورطون في العملية.

وقال يلدريم  إن من دبروا الانقلاب ليسوا جنودا لكنهم إرهابيون استهدفوا البرلمان، ووصفهم بـ"خونة لا يمثلون الجيش التركي.. ولم ينجحوا بل حرقتهم النيران التي أشعلوها".

واعتبر يلدريم أن ليلة الجمعة التي قضتها تركيا كانت "ليلة عصيبة"، مؤكدا أنه لا قوة فوق إرادة الشعب، وأنه لا يمكن لأي أحد المساس بمجلس الأمة (النواب).

وتابع يلدريم أن "كل الأتراك بكافة أطيافهم قالوا لا للانقلاب"، مضيفا أن "تلك الروح الجماعية الجديدة ستمكننا من القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية".

وأكد يلدريم أن التعاون بين الأحزاب السياسية في تركيا سيشهد "بداية جديدة" في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، واعدا بأن تجد الأحزاب الأربعة الرئيسية المتشاحنة عادة أرضية مشتركة.

وعادت الأمور بدرجة كبيرة لطبيعتها في المدن التركية بعد أن تسارعت الأحداث على مدار الساعات الماضية، إثر محاولة انقلابية فاشلة قادها مجموعة من الضباط في الجيش التركي، مساء الجمعة، قالوا في بيان عبر التلفزيون التركي الرسمي الذي سيطروا عليه لساعات إنهم استولوا على السلطة.

وشهدت تركيا خاصة العاصمة أنقرة واسطنبول ثاني أكبر المدن، مواجهات واسعة النطاق أوقعت قتلى وجرحى، وعاد  الرئيس رجب طيب أردوغان فجر السبت إلى اسطنبول.

وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم لاحقا أن "الوضع تحت السيطرة إلى حد كبير"، بينما أشار متحدث باسم الاستخبارات إلى "عودة الوضع إلى طبيعته".