بالصور.. برعاية سيف بن زايد.. الداخلية تحتفل بـ"يوم النزلاء"
تزامنا مع اليوم العالمي لذكرى مانديلا.. وتكريم أبطال "خيانة وطن"
برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، احتفلت الداخلية الإماراتية باليوم العالمي للنزلاء.
برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، احتفلت الداخلية الإماراتية اليوم الاثنين باليوم العالمي للنزلاء، بفندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، والذي نظمته الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بـ"الداخلية" بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة.
وتضمنت الفعاليات الملتقى التثقيفي الأول حول أسس وقواعد معاملة النزلاء "تطبيق القواعد المعتمدة عالمياً" في هذا المجال، وأثرها في إصلاحهم ودمجهم بالمجتمع.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، خلال الافتتاح، حرص القيادة الشرطية على توفير السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء، وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري، ليكونوا فاعلين في رفد مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تعمل وفقاً لرؤية الإمارات واستراتيجيتها بأن تكون من أفضل دول العالم أمنا وسلامة.
ولفت إلى توفير المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة سبل الرعاية والإصلاح والتأهيل لنزلاء المؤسسات، ممن جنحوا عن طريق الصواب والعمل على إعادتهم ودمجهم في المجتمع على نحو إيجابي قويم.
وقال نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية العميد حمد خميس الظاهري، في كلمة: إن اليوم العالمي للنزلاء يأتي تلبية للمبادرة الكريمة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة باعتبار يوم الثامن عشر من يوليو/تموز من كل عام يوماً عالمياً للنزلاء تخليداً لذكرى رحيل المناضل نيلسون مانديلا، بوصفه رمزاً عالمياً في النضال السلمي من أجل الحقوق الوطنية المشروعة في سبيل مكافحة العنصرية وتحقيق المساواة وتعزيز ثقافة السلام.
وأكد على دور الإمارات الرائد في التفاعل مع المبادرات الإنسانية الصادقة لتحقيق رفاهية الشعوب وحرياتها، لافتا إلى أهمية هذه الاحتفالية في تعزيز ظروف النزلاء الإنسانية ورفع درجة الوعي لديهم باستمرار، كونهم يمثلون جزءً مهماً من المجتمع.
وأشار العميد حمد خميس الظاهري إلى الاهتمام بعمل كوادر المؤسسات العقابية والإصلاحية الذين يؤدون خدمة اجتماعية وإنسانية ذات أهمية خاصة، ويطبقون قواعد معاملة النزلاء التي أقرّتها منظمة الأمم المتحدة والتي سُميت بقواعد نيلسون مانديلا تخليداً لذكراه.
وقال إن رعاية النزلاء وإعادة تأهيلهم تحظى باهتمام كبير من قيادة الدولة، حيث وضعت وزارة الداخلية نصب أعينها توجيهات القيادة نحو ضرورة ترقية العمل والاهتمام بالنزلاء انطلاقاً من شعار "السجن إصلاح وتهذيب"، ووضعت العديد من السياسات والإجراءات تبدأ من دخول النزيل للمؤسسة بتأهيله وإصلاحه حتى يعود فرداً فعالاً في أسرته ومجتمعه.
وأضاف أن هذه الجهود تتواصل نحو تجسيد شعار الاحتفال باليوم العالمي للنزلاء وتحقيق غاياته، داعياً القطاعين العام والخاص والجهات المعنية إلى التضامن والتفاعل مع هذه المبادرة بتقديم العون للنزلاء وتسخير الإمكانات من أجلهم، معتبراً دور المجتمع أساسيا ومكملاً لدور المؤسسات العقابية والإصلاحية في المحافظة على كيان الأسرة من التفكك بوصفهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، تأكيداً لأدوار الإمارات الإنسانية التي جعلتها في مصافّ الريادة بين دول العالم.
ووجه نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية تحية إلى أبطال مسلسل "خيانة وطن" على مشاركتهم في هذه الفعالية وعلى رأسهم الفنان الكويتي القدير جاسم النبهان ونجوم العمل، معبراً عن شكره للجنة التكريم والتحفيز على جهودها المتميزة في الإعداد وتنظيم هذا الحفل.
وشاهد الحضور فيلماً تسجيلياً حول الدور الرائد للمؤسسات العقابية والإصلاحية في التعامل وتقديم الرعاية للنزلاء والبرامج والفعاليات والأنشطة الصحية والرياضية والمجتمعية التي تقدمها لهم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وعلى صعيد الجلسات، ناقشت الجلسة الأولى عدداً من أوراق العمل، حيث تحدثت الخبيرة أسماء فخري، من مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة عن قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة النزلاء "قواعد نيلسون مانديلا"، فيما تناول الدكتور ممدوح خليل البحر أستاذ القانون الجنائي في كلية الشرطة دور المؤسسات العقابية والإصلاحية في تقويم الجانحين وإصلاحهم.
واستعرضت الرائد نورة صقر راشد من إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بأبوظبي دور المؤسسات في رعاية النزيلات الحاضنات، فيما قدم الرائد محمد الهرمودي مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار ورقة عمل تناول فيها ثقافة الابتكار وأهميته في الارتقاء بالعمل الشرطي وتحقيق التنافسية في هذا المجال.
وفي الجلسة الثانية، تناول العميد الدكتور عبدالله بوهندي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي دور الإمارات في تطبيق معايير حقوق الإنسان في المؤسسات العقابية والإصلاحية، في حين تطرق الرائد الدكتور سيف سالم آل علي مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية في أم القيوين إلى البرامج التأهيلية وأهميتها كضرورة أمنية.
وتحدث الرائد الدكتور حميد علي آل علي من الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية عن أثر بدائل الدعوى الجزائية على النزيل والمجتمع، وقدم الرائد الدكتور عادل جمعة المسكري من الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية ورقة حول المقارنة بين القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء للأمم المتحدة والمعايير الدولية الأساسية لمنظمة الإصلاح الأمريكية من حيث البرتوكول ومؤشرات الأداء، وتناول النقيب الدكتور عبدالناصر الزعابي أستاذ مساعد القانون الدولي العام بكلية الشرطة قواعد نيلسون مانديلا ودورها في إرساء مبدأ احترام الكرامة الإنسانية.
وحضر الاحتفالية مدير عام المالية والخدمات المساندة بوزارة الداخلية اللواء سالم مبارك الشامسي وعضو المجلس الوطني الاتحادي سعيد صالح الرميثي، والقادة والمدراء العامون وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية.
وكرم الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي الرعاة والإعلاميين وأسرة مسلسل "خيانة وطن".
وأشاد اللواء الخييلي بالجهود الكبيرة التي قدمها أبطال مسلسل "خيانة وطن"، والذي سجل واحداً من أعلى نسب المشاهدة، حيث قدم نجوم العمل صورة درامية معبرة حظيت بالتقدير والاهتمام من المشاهدين.
كما افتتح اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، معرض منتجات نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية.
واشتمل المعرض على العديد من المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية الفنية والمنتجات التراثية التي صنعت بدقة وتشتمل على أعمال الديكور والنجارة والمفروشات والإكسسوارات والتعريف بالخدمات الإنسانية وبرامج التأهيل التي توفرها المؤسسات العقابية والإصلاحية للنزلاء، ويخصص ريع هذه المشغولات بالكامل لصالح النزلاء.
ويحفّز المعرض النزلاء على الابتكار والاستمرارية في العمل على نحو يسهم بدمجهم في المجتمع.