بالصور .. لاجئ يصيب 4 أشخاص في هجوم بفأس في ألمانيا
الشرطة الألمانية تعلن إصابة 4 أشخاص في هجوم مسلح بفأس نفذه فتى من أصول أفغانية في قطار محلي قرب فورسبورغ.
قتلت الشرطة الألمانية، مساء الإثنين، رجلًا هاجم بفأس وسكين ركاب قطار محلي قرب فورسبورغ (جنوب)، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح بالغة، بحسب ما نقلت وكالة "دي بي إيه" للأنباء عن الشرطة المحلية.
ولفتت الشرطة إلى أن شخصًا رابعًا أصيب بجروح طفيفة في الهجوم، مشيرة إلى أنها أطلقت النار على المهاجم عندما هم بالهروب، وأردته قتيلًا.
وأوضح متحدث باسم الشرطة أن المهاجم "تمكن من مغادرة القطار، وبدأت الشرطة بملاحقته، وخلال هذه المطاردة أطلقت النار على المهاجم وقتلته".
وقال وزير الداخلية في بافاريا إن المهاجم المسلح بفأس الذي أصاب بضعة مسافرين على قطار بجروح خطيرة في وقت متأخر مساء الإثنين هو لاجئ أفغاني عمره 17 عامًا يعيش في بلدة بالولاية الواقعة في جنوب ألمانيا.
وأبلغ جواكيم هيرمان محطة تلفزيون (إيه آر دي) أن الشاب الذي قتل في وقت لاحق برصاص الشرطة يبدو أنه دخل ألمانيا كقاصر بلا مرافق.
وامتنع هيرمان عن التكهن بالدافع وراء الهجوم، لكنه أوضح أن فرقة تدخل خاصة من الشرطة الألمانية طاردت المهاجم، وأطلقت النار عندما حاول الشاب مهاجمتها بأسلحته البيضاء.
وكانت هذه الوحدة موجودة بالصدفة في المدينة من أجل مهمة أخرى، لذا تمكنت من الاستجابة سريعًا للإنذار.
وأدى الحادث إلى غلق خط القطارات بين مدينتي فورسبورغ وأوشسينفورت.
يشار إلى أنه في مايو/أيار الماضي، نفذ شخص مضطرب عقليًّا يبلغ من العمر 27 عامًا اعتداءً مماثلًا بالسلاح الأبيض في محطة قطارات محلية، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 3 بجروح.
وأثار الهجوم في البداية مخاوف من أن يكون منفذه إرهابيًّا، إلا أن الشرطة قالت فيما بعد إن الرجل ظهرت عليه أعراض الاضطراب.
وفي حال تم التأكد من وجود دوافع إرهابية خلف الاعتداء الجديد، وعلى يد طالب لجوء، فإن ذلك قد يعيد الجدل في ألمانيا حول سياسة الانفتاح السخية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين.
ورغم أن الإحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية تظهر عدم وجود أي صلة بين تدفق طالبي اللجوء وارتفاع الجريمة أو التهديد الإرهابي، فإن اليمين الشعبي الألماني خصوصًا يستغل موجة المخاوف هذه.
ووصل أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا العام الماضي، معظمهم من السوريين الفارين من الحرب والاضطهاد، وللأفغان نسبة مهمة أيضًا من الوافدين الجدد.
وحتى الآن، لم تستهدف الهجمات الإرهابية ألمانيا، باستثناء عملية طعن في فبراير/شباط ضد شرطي نفذتها فتاة من أصل تركي تبلغ من العمر 15 عامًا، في محطة هانوفر للقطارات (شمال).
وأظهر التحقيق وجود دافع إرهابي لدى الفتاة، التي سعت قبل فترة وجيزة للسفر إلى سوريا عبر تركيا من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.