وزير مصري لـ"العين": أشلاء الطائرة المنكوبة ليست سببا لظهور الحيتان
وزير البيئة المصري يستبعد تمامًا الربط بين تكرار ظهور الحيتان، وسقوط أشلاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة بمياه البحر المتوسط
في أقل من أسبوعين من ظهور حوت بشواطئ "مارينا" بالساحل الشمالي، شمال القاهرة، ظهر حوت صغير الحجم بالقرب من شواطئ إسرائيل، السبت الماضي، لتشير هذه الحالات تساؤلات عديدة حول أسباب تكرار ظهور سمك الحوت بالقرب من شواطئ البحر المتوسط في الفترة الأخيرة، وهل هي تعد ظاهرة تحتاج لدراسة أم عرض يكتفي فقط بتحليله؟
واستبعد خالد فهمي وزير البيئة المصري، تمامًا الربط بين تكرار ظهور الحيتان، وسقوط أشلاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة بمياه البحر المتوسط، لا سيما وأن الحوت يتغذى على الأسماك صغيرة الحجم فقط.
وقال فهمي في حديث لبوابة "العين" الإخبارية إن ما شهدته الشواطئ المصرية بمدينة "مارينا" الواقعة على ساحل البحر المتوسط في أيام عيد الفطر، لا نستطيع أن نصفه بأنه ظاهرة منتشرة بشواطي البحر المتوسط، وأن الأمر يحتاج إلى تجميع معلومات دقيقة حتى يتم الجزم بحقيقة معينة وذلك يتطلب دراسة.
وأكد فهمي احترام مصر للاتفاقيات الدولية الموقعة لحماية البيئة والطبيعة، لذا قامت بتخصيص لجنة من الوزارة بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وبوجود خبراء من إيطاليا لتبادل المعلومات ودراسة الوضع لاتخاذ أي إجراءات لأزمة لإنقاذ الحوت في حالة تعرضه لإصابة، وليس بهدف صيده لأن ذلك يُعَد مخالفًا للالتزامات الدولية.
وعن حقيقة وجود حيتان بمياه البحر المتوسط، أشار فهمي إلى وجود 19 نوعًا من أسماك الحيتان بالمياه، ومنها نوع ساحلي الذي يسبح في مستوي قريب من الشواطئ، بالإضافة إلى النوع الذي يوجد بأعماق المياه.
وتحدث وزير البيئة عن 3 احتمالات لظهور الحوت بالشواطئ المصرية، خاصة وأن الحوت الذي ظهر مؤخرًا بمارينا كان صغير الحجم والعمر، ويرجح الاحتمال الأول أن يكون الحوت قد ضل طريقه ولم يعد له طريق للأعماق، وربما أن يكون مصابًا من أي مركب صيد فلم يستطِع العودة لعمق البحر مرة أخري، لذا ظهر بالقرب من الشاطئ.
الاحتمال الثاني يرجح أن يكون الحوت مريضًا، وغير قادر على تغذية نفسه، نظرًا لصغر عمره وحجمه، ويقدر الخبراء طول حوت مارينا 7 أمتار، وعمره لم يتجاوز عامين، مما يجعله عرضه للنفوق، وتستعد الوزارة لتحليل هذه الظاهرة في حالة إثبات صحة الاحتمال الثاني.
ويتركز الاحتمال الثالث على رغبة الحوت في أن يستوطن بالقرب من الشواطي الساحلية، وفي هذه الحالة أضاف فهمي قائلًا: "لا داعي للخوف منه؛ فهذا نوع من الحيتان أليف لا يمثل خطورة على حياة الإنسان، فلا يوجد سوي الحوت الأزرق الذي يعد مفترسًا".
أما عن أسباب تكرار الظاهرة بشكل عام على شواطئ البحر المتوسط، أشار فهمي إلى احتمالية حدوث بعض التغييرات البيئة بالمياه، الناتجة عن تغيرات مناخية أو تغيرات في اتجاه التيارات البحرية مما تؤدي لانفصال الحوت عن سرب الحيتان ليجوب بالسواحل، ويهرب إلى مناطق أخرى غير الأعماق، الأمر الذي يحتاج لدراسة متعمقة.
وأكد أن الوزارة تتيح للمواطنين تقديم بلاغات في حالة رصد حوت أو أي ظاهرة غير طبيعية على الشواطئ، لتقوم الوزارة بالتأكد أولًا، للتحرك في حالة صحة البلاغ المقدم.
وتضع استراتيجية للتعامل مع الظاهرة بشكل مباشر، من خلال وضع لجان للمتابعة أو الرصد للحالة بالغطس لنقطة ظهور الحوت لتتبعه، كما تهتم بإصدار البيانات الرسمية لتوعية المصطفين للالتزام بالتعليمات.
يذكر أن حوت الزعفنة الذي ظهر بالشواطئ المصرية، هو ثاني أكبر نوع من الحيتان، ويصل طول أنثى الزعنفة 20 مترًا، بينما يصل طول الذكور منه 19 مترًا، بينما ظهر حوت "الرمادي" على شواطئ تل أبيب، وهو أيضًا من نوع أليف صغير الحجم يبلغ طوله 10 أمتار.
فيديو لانتشال حوت نافق على شواطئ مرسى مطروح:
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز