الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي- الأوروبي
عبد الله بن زايد آل نهيان، ترأس وفد الإمارات إلى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ترأس الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وفد بلاده إلى أعمال الدورة الـ25 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، في بروكسل؛ لبحث العلاقات الخليجية- الأوروبية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وترأس الاجتماع من جانب دول مجلس التعاون، عادل بن أحمد الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، فيما ترأس الجانب الأوروبي، فيدريكا موغريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية.
وبحث الجانبان، خلال الاجتماع، العلاقات الخليجية الأوروبية وسبل تعزيزها وتطويرها في إطار الحوار الإستراتيجي القائم بين الجانبين، إضافة إلى استعراض تطورات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الوضع في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، بجانب عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وإيران ومكافحة الإرهاب.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، قد أكدوا -في بيان لهم في ختام أعمال الدورة الــ25 للمجلس الوزاري المشترك، ليلة أمس الإثنين- أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين في ظل التحديات الإقليمية لتكون بمثابة أساس متين وفاعل للاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.
ورحب الاجتماع الخليجي- الأوروبي بتعزيز الحوار السياسي، لا سيما من خلال عقد اجتماعات كبار المسؤولين الدورية لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أهمية اجتماع بروكسل الذي عقد في 14 إبريل/ نيسان 2016.
وأكد البيان الأهمية الإستراتيجية للتنسيق الوثيق بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن تطورات الوضع في المنطقة خاصة في اليمن وإيران وليبيا وسوريا بجانب العراق ولبنان، إضافة إلى عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
كما رحب الوزراء باستئناف المشاورات اليمنية في دولة الكويت، مؤكدين دعمهم إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، في تسهيل التوصل إلى تسوية شاملة ومستمرة بين الأطراف اليمنية لاستعادة السلام واستئناف العملية الانتقالية في اليمن، تماشيًا مع مبادرة مجلس التعاون ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وأعرب الوزراء عن عزمهم مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وتمويله وهزيمة تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واتفقوا على الحاجة إلى التوصل لحل الأزمة السورية وفقًا لمبادئ بيان "جنيف1" وقرار مجلس الأمن 2254، معربين عن دعمهم لجهود المصالحة وإعادة الاستقرار في العراق وليبيا والاستقرار السياسي في لبنان.
وناقش الوزراء العلاقات الخليجية- الإيرانية، مؤكدين أهمية أن تقوم العلاقات بين جميع الدول في المنطقة على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى عدم استخدام القوة أو التهديد بها وحل النزاعات بالطرق السلمية.
واستعرض الوزراء التقدم المحرز في العلاقة الإستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وأعربوا عن استعدادهم للعمل معًا لمعالجة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية المشتركة، مشيدين بنتائج زيارة وفد اللجنة البرلمانية الخليجية المشتركة إلى البرلمان الأوروبي في 28 إبريل/ نيسان عام 2016 والتي عكست حرص الجانبين على تعزيز أواصر العلاقات والتفاهم على المستوى البرلماني.
واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم القادم في مملكة البحرين خلال عام 2017.
وكانت السفيرة أمل الحمد، رئيسة بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الاتحاد الأوروبي، قد أكدت أن الاجتماع الوزاري الخليجي- الأوروبي الذي استضافته بروكسل يعقد في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة، وفي وقت تعاني بعض الدول العربية من أزمات، بجانب تنامي ظاهرة الإرهاب التي تشكل تحديًا مشتركًا، ما يتطلب من الجانبين الخليجي والأوروبي مزيدًا من التعاون والتنسيق وتضافر الجهود.
وأوضحت أن الاجتماع يسهم في تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر والتشاور حول السبل الكفيلة بالوصول إلى حلول سياسية ودبلوماسية من شأنها أن تضع حدًا للحروب والدمار ونزيف الدم وتشريد الملايين.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز