عالم أزهري: منع صلاة الجنازة على ضباط الانقلاب في تركيا "حرام شرعا"

عالم أزهري، أفتى بأن منع صلاة الجنازة على الجنود والضباط الذين لقوا حتفهم أثناء المشاركة في الانقلاب الفاشل بتركيا "حرام شرعا"

أفتى عالم أزهري مصري بأن منع صلاة الجنازة على الجنود والضباط الذين لقوا حتفهم أثناء المشاركة في الانقلاب الفاشل بتركيا "حرام شرعا".

وقال عبدالحميد الأطرش -الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف- إن صلاة الجنازة فرض كفاية، يسقط عن البعض إذ أداه الآخرون، لكن في حال عدم تأديته يأثم الجميع.

وأضاف الأطرش لـ"بوابة العين" الإخبارية: "طالما أن الشخص نطق بشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فإن صلاة الجنازة عليه تدخل ضمن فرض الكفاية، الذي يأثم الجميع إن لم يؤدوها".

وحول ما تردده هيئة الشئون الدينية بتركيا، من أن المشاركين في الانقلاب اعتدوا على حق الشعب بأكمله، ومن ثم لا يستحقون الصلوات، أضاف الأطرش أن "الرسول صلى الله عليه وسلم صلَّى الجنازة على العاصي، بل تذهب بعض المذاهب إلى جواز صلاة الجنازة على المنتحر، على الرغم من أنه في حكم الشرع كافر".

وكانت هيئة الشؤون الدينية في تركيا، قد أعلنت الثلاثاء أن الانقلابيين الذين قتلوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة سيحرمون من صلاة الجنازة.

وقالت الهيئة في بيان: "لن يكون هناك "مأتم" للعناصر الذين قتلوا في صفوف الانقلابيين"، مضيفة أن "هؤلاء الأشخاص من خلال أعمالهم، لم يدوسوا فحسب على حقوق الأفراد، بل على حقوق شعب بكامله، وهم بالتالي لا يستحقون الصلوات".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر بالجيش التركي قولها إن 104 من المتمردين قتلوا خلال محاولتهم الانقلاب على السلطة.