50 ألف معتقل ومطرود بعد 5 أيام من الانقلاب الفاشل بتركيا

تركيا سجلت رقمًا قياسيًا في أعداد المعتقلين والموقوفين عن العمل خلال فترة لا تتعدى الخمسة أيام؛ إذ وصل عددهم إلى 50 ألف شخص

سجلت السلطات الحكومية التركية، رقمًا قياسيًا في أعداد المعتقلين والموقوفين عن العمل خلال فترة لا تتعدى الخمسة أيام؛ إذ وصل عددهم إلى 50 ألف شخص من المدنيين والعسكريين وعناصر الأمن، بتهمة التورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، التي وقعت الجمعة الماضي وخلفت 1491 جريحًا، وعدد القتلى وصل إلى 265 قتيلًا.

ويتوقع مراقبون، تضاعف الأعداد خلال الأيام القادمة، وهي التوقعات التي دعمتها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ الذي قال إن عملية التطهير ستستمر حتى يتم التخلص من الكيان الموازي.

وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية، شملت عملية التوقيف والاعتقال كل الجهات الحكومية، فمن جهاز الشرطة والجيش والقضاء تم اعتقال نحو 18 ألفًا، وامتدت هذه الإجراءات لتطال أيضًا موظفين في وزارات التربية والتعليم والشؤون الدينية والمالية والاستخبارات.

وإضافة إلى الاعتقالات، شملت الإجراءات الإقالة من العمل، والتي طالت آلاف الموظفين في مؤسسات الحكومية المختلفة؛ حيث أصدرت وزارة التربية والتعليم أوامر بإقالة نحو 15 ألف مدرس عن العمل؛ للاشتباه في تورطهم في محاولة الانقلاب وارتباطهم بجماعة "فتح الله جولن"، كما طالب مجلس التعليم العالي بإقالة 1577 من رؤساء وعمداء الجامعات التركية.

وجاء ذلك بعد إقالة 100 من العاملين في جهاز الاستخبارات، و257 من الموظفين في رئاسة الوزراء، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية.

كما أعلنت مديرية الشؤون الدينية عزلها 492 من الموظفين العاملين فيها، فيما أعلن مسؤول بوزارة المالية أنَّ الوزارة أوقفت نحو 1500 موظف عن العمل للسبب ذاته، بحسب وكالة "دوغان" للأنباء.