مدرب إسبانيا الجديد يتطلع للبناء على إرث ديل بوسكي
المدرب الجديد لإسبانيا يؤكد أنه لن تكون هناك ثورة فيما يتعلق بقوام اللاعبين الذين اعتمد عليهم الماتادور في الفترة الأخيرة.
أكد المدرب الجديد للمنتخب الإسباني لكرة القدم، جولين لوبيتيجي، اليوم، خلال تقديمه الرسمي أمام وسائل الإعلام، أنه لن "يتخلص" من اللاعبين المخضرمين الذين أسهموا في نجاحات المنتخب خلال السنوات الماضية، وأن الأمر سيكون بمثابة "التطوير" أكثر من كونه "ثورة" فيما يتعلق بقوام الفريق الذي شارك بصفة أساسية مع المدرب السابق فيسنتي ديل بوسكي.
وطرح المدرب الباسكي، الذي تواجد في المؤتمر الصحفي إلى جانب رئيس الاتحاد الإسباني أنخل ماريا بيار، بعض أفكاره حول مستقبل المنتخب في الفترة المقبلة.
وكان الاتحاد الإسباني لكرة القدم قد أعلن اليوم تعيين جولين لوبيتيجي مدربا للمنتخب الوطني الأول خلفا لفيسنتي ديل بوسكي الذي استقال من منصبه عقب الخروج من بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا من ثمن النهائي أمام إيطاليا بالخسارة (0-2).
وقال لوبيتيجي خلال المؤتمر الصحفي "القوام الأساسي للمنتخب واضح إلى حد كبير. هناك العديد من (اللاعبين) الذين وصلوا لقمة نضجهم، في الوقت الذي ستظهر فيه وجوه جديدة بفضل مجهودها الشخصي. لن تكون هناك ثورة، لكنه تطوير. سيحظى كل لاعب يمكنه تقديم المساعدة لنا بفرصته في الوقت المناسب".
وأضاف "ستتضح الصورة بشكل أفضل باقتراب موعد الاستحقاقات الأولى وهو الأفضل من أجل الاستعداد الجيد لهذه المباريات. لن نحدث أي ثورة في قوام الفريق. سيكون هناك تطوير بأفكارنا".
وتحدث المدرب السابق لبورتو البرتغالي عن نجاحات الماتادور الإسباني مع الراحل لويس أراجونيس ومن بعده فيسنتي ديل بوسكي، في الوقت الذي أكد على أهمية عدم إغفال ما قدماه، إلا أنه أكد ضرورة النظر للأمام.
وقال في هذا الصدد "سنحاول مواصلة الإنجازات التي حققتها الكرة الإسبانية في الأعوام الأخيرة. لن نلقي خلفنا الأشياء الجميلة التي تحققت. ولكن كرة القدم لا تتوقف ونشعر بالفخر الشديد لما تحقق في الماضي ولكن علينا أيضا النظر للحاضر والاستعداد للمستقبل".
وأكد المدرب الشاب (49 عاما) أنه لم يتحدث بعد مع سلفه في هذا المنصب، فيسنتي ديل بوسكي، الذي قال عنه بأنه "المرآة الأفضل" التي يجب النظر إليها نظرا للعمل "الاستثنائي" الذي أكمله بطريقة "مثالية".
وبسؤاله عن الحارس إيكر كاسياس وعن مستقبله مع "لاروخا" أكد أنه ليس هذا هو "الوقت والمكان المناسبين" للحديث عن أمور فردية، مؤكدا أن أي لاعب إسباني سيحظى بفرصته طالما كان في كامل جاهزيته البدنية والفنية.
وأضاف "العمل الذي ينتظرنا، وهو بالمناسبة كثير، سيساعدنا كثيرا. وكذلك اللاعبون، الذين يعتبرون العامل الرئيسي في هذا المشهد. سنحاول انتقاء الأفضل والذين يتنافسون بأفضل طريقة. فاللاعبون هم العنصر الأهم في كل هذا الأمر".
وتطرق المدرب للحديث أيضا عن احتمالية وجود أدوار كبيرة لبعض اللاعبين في المنتخب خلال الفترة القادمة بسبب تواجده في مقعد المدير الفني، مؤكدا على عدم علمه بهذه الأخبار.
وأوضح "لا أعلم من يحبني ومن لا. أنا سعيد هنا وأشعر بالفخر الشديد. لكني أعرف الكثير منهم، لقد تعايشنا في فترات طويلة معا في فئات عمرية كثيرة. لقد حظينا بجيل رائع، وسنواصل هذا الأمر، ومن سيأتي سيواصل على نفس النسق. سنحاول اختيار اللاعبين أصحاب الإمكانيات التي تساعدنا على تحقيق النجاحات".
ووجه لوبيتيجي الشكر لمسئولي وولفرهامبتون الإنجليزي، الذين كان يرتبط معهم بكلمة شرف من أجل تدريب الفريق الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية بدءا من الموسم المقبل، على تفهمهم وعدم إثارة أي مشاكل من أجل تدريب منتخب بلاده.
وقال "كنا نتحدث منذ وقت طويل. ولكن بمجرد نداء المنتخب الإسباني أصبحت كل الخطط الأخرى في المقام الثاني. لقد راهنوا علي واشكرهم على هذه الثقة. عندما يظهر المنتخب الوطني في الصورة، لا يوجد شيء آخر أهم بالنسبة لي".
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز