توسع العمليات العسكرية باليمن.. ومقتل 50 حوثيا في 24 ساعة
المعارك احتدمت بشكل عنيف في أغلب الجبهات اليمنية ما أسفر عن مقتل عشرات الانقلابيين
اشتعلت المعارك، فجر اليوم الجمعة، في أغلب الجبهات اليمنية بعد مؤشرات عن فشل الجولة الثانية من المشاورات التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة، حسب ما أفادت مصادر عسكرية ومراقبون محليون لبوابة "العين" الإخبارية.
وأوضحت المصادر أن المعارك احتدمت بشكل عنيف في محافظات حجة، والجوف، ومأرب، وشرق العاصمة صنعاء، وتعز وإب، ولحج والجبهات على الحدود مع السعودية، ما أسفر عن مقتل عشرات الانقلابيين.
وتواصلت، اليوم الجمعة، العملية العسكرية التي بدأها الجيش اليمني، أمس الخميس بمساندة مباشرة من قوات التحالف العربي، وغطاء مكثف للطيران الحربي ومقاتلات الأباتشي لتحرير مدينة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وسط تقدم لقوات الشرعية وتكبيد المتمردين خسائر فادحة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الخامسة لبوابة "العين" الإخبارية، إن "قوات الجيش تمكنت وبإسناد التحالف من تحرير عدة مناطق بعد جمرك حرض القديم، الذي تم تحريره الخميس، وكانت تستخدمه مليشيات الحوثي وقوات صالح الموالية لها للاختباء من طيران التحالف وقصف مواقع الجيش الوطني".
وأكد المصدر مقتل أكثر من 50 مسلحًا من المليشيات في اليوم الأول لانطلاق العملية العسكرية لتحرير المدينة، فيما قتل ٩ من قوات الجيش الوطني وجرح آخرون".
وأشار المصدر إلى أن المليشيات التي فرت إلى داخل مدينة حرض تتمركز في منازل المواطنين، وتحاول استخدامهم دروعا بشرية"، مؤكدا استمرار المعارك العنيفة فجر اليوم الجمعة بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي وصالح.
وفي غضون ذلك، قتل الصحفي عبدالكريم الجرباني أثناء تغطيته المواجهات الدائرة في حرض.
واستأنفت طائرات التحالف العربي، الخميس وفجر اليوم الجمعة، مشاركة ومساندة قوات الجيش والمقاومة بشكل مباشر ومكثف على الجبهات الحدودية ومحافظات صعدة وصنعاء وتعز.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية "إن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات، استهدفت موكبا لمسلحي جماعة الحوثيين وآليات عسكرية في مديرية مجز بمحافظة صعدة، معقل الجماعة على الحدود مع السعودية".
وأوضحت المصادر "أن الموكب كان يضم مسلحين وقيادات في الجماعة، بينهم محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض، ومدير مديرية مجز"، مشيرة إلى مقتل العشرات في الغارات بينهم مدير المديرية، فيما لم تؤكد المصادر إذا كان المحافظ من بين القتلى أم لا".
وفي مدينة تعز وسط اليمن، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لهجوم جديد ومباغت للمتمردين، ومحاولة تسلل إلى منطقة "بتع" القريبة من الشقب شرق جبل صبر الإستراتيجي جنوب تعز وكبدتهم خسائر كبيرة.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" إن "قوات الجيش والمقاومة طاردت المليشيات حتى خارج المنطقة، وما زالت المواجهات مستمرة فجر اليوم الجمعة"، مؤكدة استمرار وصول التعزيزات الحوثية من مناطق "دمنة خدير والزيلعي" جنوب شرق تعز لتعويض خسائرهم التي تكبدوها خلال الساعات الماضية.
وتصدت المقاومة الشعبية أيضا لهجوم آخر لمليشيات الحوثي وصالح على منطقة ثعبات شرق المدينة، فيما لجأت المليشيات كعادتها لقصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين شرق المدينة؛ حيث سقط 7 مدنيين بينهم امرأة برصاص قناص تابع للمليشيات بمنطقة الجحملة شرق المدينة قبل أن تتمكن المقاومة من استهداف وقتل القناص.
واستهدفت طائرات التحالف العربي، مساء أمس وفجر اليوم الجمعة، للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق التهدئة منصة إطلاق صواريخ "كاتيوشا" في جبل أومان ومدفع هوزر في مطار تعز الدولي، وآليات للمتمردين في مفرق ماوية شرق تعز، وواصل الطيران غاراته بكثافة على مواقع وتجمعات وتعزيزات المتمردين في عدة مناطق، وما زال التحليق مستمرًا في الجهة الغربية من المدينة.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن، أكدت مصادر محلية مقتل قيادي حوثي بارز يدعى حسن علي الشريف، وعدد من مرافقيه في غارة لطيران التحالف بمديرية الغيل، ودمرت غارات التحالف أيضا عدة أطقم وآليات عسكرية للمتمردين بمنطقة اليتمة بمديرية خب والشعف، ومنطقة "خشحش" بمديرية المصلوب بالتزامن مع استهداف الغارات تعزيزات عسكرية بمديرية المتون.
وفي العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، عاد رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من وزراء حكومته، مساء أمس، إلى عدن بعد زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وفي عدن قتل القيادي في المقاومة الجنوبية فايز أحمد في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في مديرية الشيخ عثمان، كما أعلنت قوات الحزام الأمني ضبط عنصرين من قوات الأمن المركزي الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد محاولتهما الدخول إلى عدن أحدهما متنكرا بزي نسائي.
وفي سياق متصل، اغتال مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوبي اليمن قياديا آخر في المقاومة الجنوبية يدعى "سالم المول" بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
وقالت مصادر أمنية لبوابة "العين"، إن "القيادي المول يعد أحد القيادات المقربة من قائد اللجان الشعبية في محافظة أبين عبداللطيف السيد، ويشغل منصب قائد نقطة منطقة دوفس".
وكان محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي، اتهم صالح والحوثي بالوقوف وراء العمليات الانتحارية والإرهابية التي تشهدها المدينة وعدد من المدن جنوب اليمن.
وقال الزبيدي في تصريح صحفي إن "الجماعات الإرهابية تتحرك بتوجيهات الرئيس السابق علي صالح"، مؤكدا استمرار المعركة مع هذه الجماعات الإرهابية، ولن تتوقف حتى يتم تطهير عدن والجنوب منها وتجفيف كامل منابع الإرهاب مهما كلف ذلك من ثمن.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز