صور مزعومة لهجوم ميونيخ تتسبب في ارتباك الصحافة حول العالم

ناشطون ألمان نشروا صورًا خاطئة لهجوم ميونيخ ، مما ترتب عليه نقل عدد من الوكالات تلك الصور بالخطأ على أنها صور الهجوم الحقيقية

خلال أحداث الهجوم الإرهابي أمس في مدينة ميونيخ الألمانية تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ولقطات للهجوم قيل إنها داخل مركز أوليمبيا التجاري في ميونيخ، لكن بعد الفحص تبين أن تلك الصور هي في الحقيقة لهجوم آخر لمركز تجاري آخر يبعد أكثر من 14 ألف كيلومتر عن موقع الحدث الرئيسي.. إذ يقع في جنوب إفريقيا.
وتداولت عدة مواقع إخبارية عربية وغربية، ومن بينها بوابة العين الإخبارية، تلك الصور على أنها من قلب الحدث، لكن بعدما نشرت الوكالات الرسمية صورًا للأحداث، تبين أن المواقع والوكالات الإخبارية تعرضت لخدعة من مصادر هذه الصور، بعدما تبين أن تلك الصور ترجع إلى هجوم لصوص على مركز "مول إفريقيا" التجاري في مدينة بيدفورد فيو، التي تبعد عن العاصمة جوهانسبرج 14 كيلومترًا، في يناير/كانون الثاني 2015.

وتصدر وسم   #MunichShooting كلا من مواقع فيس بوك وتويتر خلال الهجوم أمس الجمعة، لكن المثير للدهشة هو حجم التداول الذي تم لتلك الصور، حيث نقلتها مواقع إخبارية ووكالات أنباء في خضم حالة الارتباك التي سادت بعد الحادث مباشرة، قبل أن تبادر بنشر الصور الصحيحة.

وفكرة اعتماد الوكالات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي ليست سيئة في حد ذاتها، لكن التدقيق واجب في كل الحالات، حيث قد يتوقع البعض اعتذارًا عن تلك الأخطاء، لكن الخطأ الحقيقي يأتي ممن يدعون نقل أخبار على حساباتهم الشخصية على أنها من أحداث معينة ليتفاجأ الجميع بعدم صلتها بما يحدث في الواقع، وبالتالي يقومون بخداع الجميع.