أمريكا مستعدة لدعم العراق بـ"طائرات هليكوبتر هجومية" ومستشارين في معركة الرمادي
واشنطن "محبطة" من تقدم المواجهات على الأرض
تصريحات كارتر هي أحدث مؤشر على استعداد الولايات المتحدة لتكثيف مشاركتها العسكرية في المعركة ضد التنظيم.
قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة لإرسال مستشارين وطائرات هليكوبتر هجومية إذا طلبت العراق ذلك للمساعدة في "إنجاز مهمة" استعادة مدينة الرمادي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتصريحات كارتر هي أحدث مؤشر على استعداد الولايات المتحدة لتكثيف مشاركتها العسكرية في المعركة ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، ودبَّر وألهم هجمات في الخارج.
وسيطرت الدولة الإسلامية على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد في مايو أيار محققة أكبر مكسب لها منذ العام الماضي، ويمثل استعادتها نصرًا كبيرًا لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن قوات الأمن العراقية استغرقت "وقتًا طويلًا بشكل محبط" لاستعادة أراضٍ. لكنه أشار إلى مكاسب مهمة ومنها استعادة مركز عمليات الأنبار على الضفة الشمالية لنهر الفرات في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال كارتر: "الولايات المتحدة مستعدة لإمداد الجيش العراقي بمزيد من القدرات الفريدة لمساعدته في إنجاز المهمة (المتمثلة في استعادة الرمادي) بما في ذلك إرسال طائرات هليكوبتر هجومية ومستشارين مرافقين إذا أملت الظروف ذلك وإذا طلب ذلك رئيس الوزراء العبادي".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، إن المستشارين الأمريكيين سيكونون مستعدين للانتشار لمساعدة قوات الأمن العراقية على توفير المشورة فيما يتعلق بكيفية التقدم عبر مركز الرمادي خلال الأسابيع المقبلة.
وبعدما قضى الرئيس الأمريكي باراك أوباما معظم الوقت منذ توليه المنصب في سحب القوات الأمريكية من مناطق الحروب التي ورثها ويعارض بشدة الانجرار لحرب أخرى في قتال بري بالشرق الأوسط، فإن نشر المستشارين واستخدام طائرات هليكوبتر هجومية فيهما دليلان على استعداد متزايد لتعريض القوات الأمريكية للخطر.