مدير "وهران" مدافعا عن الاحتفاء بشكسبير: ملهم السينما
مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر يشهد في دورته الـ9 منافسة بين 12 عملا سينمائيا و12 فيلما لفئة الأفلام الصغيرة.
أكد المدير الفني لمهرجان "وهران" السينمائى الجزائرى محمد علال أن دورة هذا العام جاءت متميزة على كل المستويات، سواء بحفل الافتتاح الذي كان معبرا، أو من خلال الحضور الفني الكبير لكوكبة من أبرز نجوم السينما العربية في التمثيل والإخراج، بالإضافة إلى ضيوف فرنسا وبريطانيا.
وأبرز علال، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن المهرجان اختار أن يحتفي بالذكرى 400 لرحيل الروائي البريطاني العالمي وليام شكسبير، باعتباره ملهم السينما العالمية، مقللا من شأن الانتقادات التي طالت هذا الاختيار بسبب طابع المهرجان العربي.
وشدد المدير الفني للمهرجان، على أن هذا الاختيار كان واقعيا ومعبرا عن انفتاح السينما العربية على كل التجارب العالمية في التقنيات الحديثة للإخراج والسيناريو، لأن السينما العربية لا ينقصها إلا الثقة بالنفس والاعتزاز بما تقدمه حتى تقفز للعالمية.
وأوضح أن إدارة المهرجان حرصت على انتقاء أسماء سينمائية كبيرة لحضور المهرجان، مثل فاروق الفيشاوي وأيمن زيدان وصفية العمري، والمخرج السوري نجدت أنزور الذي يقدم أول عرض لفيلمه "فانية وتتبدد" إلى جانب المخرج الجزائري رشيد بوشارب، وكل ذلك تماشيا مع الصدى الواسع الذي بدأ يحققه المهرجان وتموقعه ضمن أحسن التظاهرات الثقافية في العالم العربي.
من جانب آخر، دافع محمد علال عن ضرورة الاستمرار في تنظيم مهرجان "وهران" للفيلم العربي حتى في ظل سياسة ترشيد النفقات التي تنتهجها الجزائر، مشيرا إلى أن "القيمة المضافة التي بات يقدمها هذا المهرجان وتسويقه لصورة إيجابية عن البلد وحضارته لا يقدر بثمن.
وحول مدى إسهام مهرجان وهران في ترقية واقع السينما الجزائرية، قالت مسعودة بوطلعة الكاتبة ورئيسة القسم الثقافي بجريدة الخبر، إنه على المهرجان أن "يهتم بالرؤية وليس فقط بالصورة التي يصدرها عن جزائر السلام والمحبة والفن، وذلك عن طريق الارتقاء بنوعية الضيوف بدعوة المنتجين والمخرجين وفتح المجال أمام النقاد أيضا ليكونوا جزء منهم".
وشددت بوطلعة، في حديثها مع بوابة "العين"، على ضرورة "فتح المجال لدعوة ضيوف خاصين من إفريقيا وأوروبا ليكون المهرجان فعلا بوتقة تنصهر فيها المشاريع والأفكار المختلطة والمختلفة ويكون رابطا بين الشرق والغرب والجنوب والشمال فطبيعة السينما الجزائرية أنها عربية بموضوعها وانشغالها أوروبية بتقنياتها وأدواتها، وافريقية في رؤيتها للعالم".
ويشهد مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته التاسعة بالجزائر، التي بدأت قبل يومين حتى 27 يوليو/تموز الجاري، منافسة قوية بين 12 عملا سينمائيا طويلا و12 فيلما قصيرا، و10 أفلام وثائقية من 14 بلدا عربيا على جوائز "الوهر الذهبي"، و"الوهر" هي الكلمة التي اشتقت منها "وهران" وتعني الأسد.
وفي فئة الأفلام الطويلة، تشارك الجزائر بـ 3 أعمال من بينها "الطريق إلى اسطنبول" لرشيد بوشارب، بينما ينافس عمل جزائري وحيد ضمن باقة الأفلام القصيرة لهذه الدورة وهو "قنديل البحر" لداميان أنوري، وكذا بعملين في فئة الأفلام الوثائقية وهما "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" لحميد بن عمرة و "في راسي رومبوان" (في رأسي ملتقى الطرق) لحسان فرحاني.
ويشمل برنامج المهرجان عرض 10 أفلام جزائرية قصيرة في إطار "بانوراما الأفلام القصيرة"، وذلك ضمن "التجارب الفتية التي تستحق التشجيع".
ويضم البرنامج، كذلك، عدة نشاطات من بينها ملتقى حول موضوع "الآخر في السينما العربية" ومائدة مستديرة حول كتاب "السينما العربية" سينشطها السينمائي الجزائري أحمد بجاوي.
كما تقام على هامش المهرجان ندوة بعنوان "يوسف شاهين..حكاية حب بين مصر والجزائر"، وذلك بمناسبة مرور 40 عاما على إنتاج فيلم "عودة الإبن الضال" إلى جانب تنظيم ورشة حول الاقتباس السينمائي من الأعمال الأدبية العالمية مع التركيز على الأديب العالمي وليام شكسبير.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز