هل عاد الريال إلى الطريق الصحيح؟
فاز بثمانية أهداف على مالمو السويدي بدوري الأبطال، سبقه انتصار برباعية على خيتافي، وتصريحات غير مراوغة لرونالدو،.
تمكن ريال مدريد الإسباني مساء الثلاثاء من الفوز بثمانية أهداف نظيفة على مالمو السويدي في ختام المجموعة الأولى بدوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم، بعد تقديم مباراة متكاملة من بدايتها لنهايتها.
وشهدت المباراة عدة إيجابيات؛ أهمها استمرار الفرنسي كريم بنزيمة في التسجيل؛ حيث أحرز ثلاثة أهداف "هاتريك" بجانب رباعية للبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي -بخلاف هز الشباك- ذكرنا نوعًا ما بمستواه القديم، كما أحرز الكرواتي ماتيو كوفاسيتش هدفه الأول مع النادي الملكي.
بعيدًا عن الانتصار في حد ذاته، الذي جاء بعد الفوز على خيتافي بأربعة أهداف لواحد وفضيحة الإقصاء من كأس الملك بسبب إشراك الروسي دينيس تشيرشيف أمام قادش في كأس الملك بشكل غير قانوني؛ لأنه كان موقوفًا بسبب تراكم البطاقات، فإن كل التصريحات التي خرجت بعد المباراة أسهمت كثيرًا في حل بعض المسائل الشائكة وإعادة الشعور بالاعتزاز لجماهير ريال مدريد.
كانت أهم التصريحات تلك التي خرجت من لسان رونالدو نفسه بعد كل ما تردد بخصوص مستقبله واحتمال رحيله عن ريال مدريد الإسباني؛ حيث قال: "يتبقى لي عامان مع ريال مدريد.. وسأبقى هنا".
قالها رونالدو بشكل حاسم؛ حيث كانت تسعى جماهير ريال مدريد إلى سماع هذه الكلمة منه بعد الأسلوب المراوغ والمفتوح في الرد الذي استخدمه في حواراته الأخيرة مع وسائل إعلام غير إسبانية، إلى جانب المحادثة الجانبية التي دارت بينه ولوران بلان مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي في مباراة الفريقين الأخيرة، التي اعتبرها البعض دليلاً على أن "صاروخ ماديرا" عازم على الرحيل نحو عاصمة الأضواء.
وصرح البرتغالي عقب المباراة بعدما حقق رقمًا قياسيًّا بتسجيل 11 هدفًا في دور المجموعات بنسخة واحدة "حدثت الكثير من الأشياء الغريبة، الإصابات ومشكلة كريم بنزيمة وما حدث في قادش، كل هذه الأمور جاءت بعد فترة كنا تحسنّا فيها".
وكان أمام ريال مدريد فرصة لإنهاء ما يثار بخصوص أزمة الأداء والمستوى بعد هزيمة الكلاسيكو المفجعة من برشلونة برباعية نظيفة في البرنابيو، أمام شاختار الأوكراني ولكن الفريق الذي كان متقدمًا برباعية نظيفة ترك مرماه عرضة لثلاثة أهداف في عشر دقائق لتنتهي المباراة 4-3.
الأمور الآن تبدو جيدة على الرغم من ضعف المنافسين الذين قابلهم الريال عقب هزيمة الكلاسيكو، وأهم شيء بجانب تصريحات وأداء رونالدو هو مستوى بنزيمة الذي سجل خمسة أهداف في آخر مباراتين، على الرغم من مشاكله الشخصية مع القضاء الفرنسي بسبب تورطه المفترض في قضية ابتزاز زميله بالمنتخب ماتيو فالبوينا بسبب شريط جنسي يظهر فيه.
إضافة لهذا لا يجب إغفال المستوى الطيب للغاية الذي ظهر به كاسيميرو والروح التي لعب بها، هذا بجانب عودة مارسيلو وتعافي سرخيو راموس وانتظار شفاء داني كارباخال ورفائيل فاران القريب.
هل كل هذا يعني أن ريال مدريد استعاد وعيه وعاد إلى الطريق الصحيح رياضيًّا ونفسيًّا؟
الإجابة على هذا الأمر لا يمكن أن تكون حاسمة الآن؛ حيث سيكون الريال في الجولة القادمة من الليجا على موعد مع أول اختبار شبه حقيقي بعد فاجعة الكلاسيكو، حينما يحل ضيفًا على فياريال بملعب المادريجال الصعب.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز