القدر يضع "ذئب وول ستريت" في المحكمة بتهمة غسيل الأموال
سخرية القدر ترمي فيلم "ذئب وول ستريت" الذي يدور حول مضاربة البورصة في طريق تحقيقات أمريكية بتهم الاختلاس وغسيل الأموال
من سخرية القدر أن تطلق السلطات الأمريكية تحقيقا في مصادر تمويل فيلم "ذئب وول ستريت" للنجم ليوناردو ديكابريو، بتهمة فساد نقود تمويله، والذي يدور أصلا حول قصة "جوردان بيلفورت" أحد أكبر مضاربي بورصة وول ستريت في الولايات المتحدة، والذي جمع ثروة ضخمة بطرق غير شرعية.
منذ إطلاق الفيلم في نهاية عام 2013، انتشرت شائعات حول عدم شرعية مصادر تمويل الفيلم، التي أتت من شركة غير معروفة في وسط الإنتاج السينمائي، وهو ما تحقق فيه السلطات الأمريكية بعد نحو 3 أعوام من انطلاقه، متتبعة مسار ثروات زوج رضا عزيز، مؤسس شركة "ريد جارنتي" المنتجة للفيلم.
وحقق الفيلم نجاحا كبيرا بإيرادات بلغت 392 مليون دولار، فيما تكلف إنتاجه 100 مليون دولار، ووفقا للسلطات الأمريكية فإن أموال الإنتاج دخلت البلاد لحساب الشركة المنتجة من جزر التهرب الضريبي، وهذا التحقيق هو جزء من تحقيق كبير تقوم به إدارة العدالة الفيدرالية الأمريكية حول اختلاس وتهريب مبلغ مليار دولار أمريكي من صندوق التنمية القومي الماليزي.
ووفقا لقرار الاتهام في القضية، فإن مبلغ المئة مليون دولار التي مولت الفيلم، أتت من مبلغ مهول يقدر بحوالي مليار و400 مليون، خصصت من قبل صندوق التنمية الماليزي لشراء سندات أجنبية في عام 2012.
وأوضح قاضي التحقيق، بأن مبلغا صغيرا يقدر بحوالي 234 مليون دولار من الأموال المخصصة لشراء السندات تم استقطاعه وتحويله لأحد البنوك السويسرية، لتقام به شركة في جزر العذراء البريطانية، قبل أن يتم تحول الأموال للولايات المتحدة الأمريكية ليقوم المدعى عليه "رضا عزيز" باستخدامها في إنشاء شركته السينمائية وشراء عقارات فاخرة.
وفي تصريح رسمي أعلنت شركات رضا عزيز أنها تتعاون مع وزارة العدل الأمريكية في التحقيقات التي تجريها، ولكنها أنكرت أي علاقة لها بقضية الفساد، قائلة إن شركة "ريد جرانتي" لم يتم تمويلها طوال الأربع سنوات الماضية، أي منذ إنشائها، بأي أموال غير شرعية، وأنه في أوراق التحقيقات ليس هناك ما يثبت أن الشركة متورطة في أي أعمال فساد".