سالون: ترامب يفوز بالترشح عن الجمهوريين بسبب العنصرية
تظهر الإحصائيات أن العنصرية في الولايات المتحدة هي دافع قوي لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب أكثر من أي دوافع سياسية أو اقتصادية أخرى
بعد قبول الملياردير الأمريكي دونالد ترامب الترشح لصالح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لهذا العام، قامت العديد من المحاولات لتفسير هذا الانتصار، ذهب أغلبها إلى أن أنصار ترامب لعبوا دورا بارزا في فوزه خلال الانتخابات التمهيدية.
ونشر موقع سالون الأمريكي دراسة حول سلوك مناصري ترامب، والتي دعمت بالإحصائيات واستطلاعات الرأي، وأثبتت أن العنصرية هي الدافع الرئيسي في نجاح ترامب الساحق داخل الحزب الجمهوري، حيث وصلت نسبة التأييد لترامب خلال الانتخابات التمهيدية 44% من مجموع الناخبين الجمهوريين المسجلين في الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن 95% من الناخبين الجمهوريين الذين دعموا ترامب هم من البيض، و23% منهم فوق سن 70 عاما، ولم يتم 14% منهم تعليمهم الثانوي، و66%منهم لم يتموا تعليمهم الجامعي، ووجد التقرير أيضا أنه لا توجد اختلافات في الدخل بين تلك المجموعات.
وكشف التقرير أيضا أن مناصري ترامب ينجذبون بشدة إلى ما يسمى "بسياسة الاستياء" ، وهي سياسة لوم الأعراق الأخرى على المشاكل التي تحدث داخل الولايات المتحدة كالجريمة والبطالة على سبيل المثال، حيث وجد التقرير أن 50% من مناصري ترامب يدعمون بشدة السياسات العنصرية ضد السود، وتقفز إلى 70% ضد اللاتينيين والمسلمين بشكل عام، خصوصا فيما يتعلق بسياسات الهجرة والمتابعة الأمنية والمنع من دخول البلاد.
ولا تقف تلك الإحصائيات عند ذلك، فبحسب ما نشره موقع سالون الأمريكي، عن استطلاع رأي شمل أكثر من 100 ألف ناخب جمهوري من نفس الفئة التي تدعم ترامب خلال فترة الانتخابات التمهيدية، وجد أن 76% منهم يرون المسلمين أكثر "الأجناس" عنفا عن البيض، بينما رأت 66% من تلك الفئة أن السود أكثر عنفا من البيض و29% رأت أن اللاتينيين أكثر عنفا من البيض.
وأشار استطلاع الرأي أيضا أن 90% من مناصري ترامب يزعمون أنهم ضحية للتميز العنصري من قبل الأعراق الأخرى، حيث يشيرون إلى أنهم لم يعودوا يستطيعون إيجاد فرص عمل بسبب الأعراق الأخرى والمهاجرين الذين أخذوا معظم الوظائف الجيدة على حسب زعمهم.
ويشير الموقع إلى أن تلك الفئة المحبطة والتي تنتهج نهجا عنصريا في سياساتها رأت في ترامب وسياساته المثيرة للجدل تعبيرا عن طموحاتها ونظرتها إلى المجتمع الأمريكي، حيث يشير الموقع أيضا إلى أن الحزب الجمهوري طالما كان يدعم ما يعرف بمنظمات النخبة البيضاء، وهي منظمات متطرفة على أساس عنصري تعمل على تهميش جميع الأعراق عدا العرق الأبيض، وقد أدى ذلك إلى توسيع قاعدة العنصرية داخل المجتمع الأمريكي، وبالنسبة لترامب، فقد كان يلعب على حاجة تلك المجموعات ليحظى بالدعم الذي استطاع ترامب توظيفه للفوز بترشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية لهذا العام.
aXA6IDE4LjExNi4yMy4yMTkg جزيرة ام اند امز