الأزمة العراقية التركية.. أردوغان يهاجم العبادي و"فرق الموت" تتوعد
قال إن قواته توجد في العراق بطلب من رئيس الحكومة
تحولت التصريحات الهادئة التي تبادلتها تركيا والعراق خلال اليومين الماضيين، إلى هجوم عنيف بعد جلسة البرلمان العراقي اليوم
تحولت التصريحات الدبلوماسية الهادئة التي تبادلتها تركيا والعراق خلال اليومين الماضيين، إثر أزمة وجود قوات تركية في شمال العراق، إلى هجوم عنيف، بعد جلسة البرلمان العراقي، أمس الأربعاء، طالب فيها تركيا بسحب قواتها فورًا من الأراضي العراقية.
وقال سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم، أول أمس: إن محادثات ثنائية بين بغداد وأنقرة لإنهاء النزاع بين البلدين الجارين بشأن الأزمة في شمال العراق تسير بشكل إيجابي، وهو الأمر نفسه الذي أكد عليه مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة خالد تشافيك.
واليوم اتخذت التصريحات شكلاً مختلفًا بعد جلسة البرلمان العراقي، وأذاعت قناة الجزيرة الإخبارية بعدها بساعات أجزاء من حوار أجري مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيذاع كاملا يوم الجمعة، وشن فيه هجومًا على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وقال أردوغان: إن القوات التركية الموجودة في قاعدة عسكرية بشمال العراق، تواجدت بطلب من رئيس الحكومة العراقية منذ 2014 لكن العراق لم يجعل من ذلك مشكلة حتى هذا الأسبوع.
وأرسلت تركيا قرابة 150 جنديًّا الأسبوع الماضي إلى منطقة بعشيقة لاستبدال الوحدة العسكرية المكلفة بتدريب البشمركة منذ عامين ونصف العام، وتم استقدام ما بين عشرين و25 دبابة للمنطقة في أثناء عملية التبديل.
وأضاف أردوغان "طلب منا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جنودًا للتدريب.. وبناءً على طلبه قمنا بإنشاء مخيم تدريب بعشيقة".
وشدد على أن العبادي "يعرف كل هذا وجرى بعلمه"، وتابع: "الآن اسألوا الرجل أين كنت عندما أسسنا المخيم؟؟ لم ينبس ببنت شفة منذ ذلك التاريخ.. والآن يثيرون هذا الموضوع بناءً على بعض التطورات في المنطقة".
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأربعاء: إن الجنود الأتراك أرسلوا إلى العراق بعد تهديد من متشددي الدولة الإسلامية، وإن نشرهم هو عمل للتضامن وليس اعتداءً.
وأبلغ أوغلو صحفيين أجانب في أسطنبول "هؤلاء المدربون في معسكر بعشيقة تعرضوا لتهديد من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)؛ لأن المعسكر على بعدة 15-20 كيلومترًا من الموصل، وهم لديهم فقط أسلحة خفيفة".
ومن جانبها، هددت جماعة مسلحة شيعية في العراق تطلق على نفسها اسم "فرق الموت" القوات التركية بشن هجمات تستهدفهم وتستهدف مصالح تركيا بالعراق بحال عدم انسحابها من محافظة نينوى شمالي العراق، حسب تسجيل مصور بث على موقع يوتيوب هذا اليوم، وشاهده مراسل بوابة العين.
وكانت الجماعة قد أطلقت سراح 18 عاملاً تركيًّا في بغداد بعد أن خطفتهم من ملعب قيد الإنشاء في منطقة الصدر بالعاصمة العراقية مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وفق عدة شروط كان في مقدمتها فك حصار جيش الفتح الذي ادعت الجماعة وقوف تركيا وراءه عن مدن سورية يسيطر عليها حزب الله اللبناني.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز