هيلاري كلينتون.. الأكثر فوزا بلقب "الأولى" في تاريخ أمريكا
التفاصيل الكاملة لترشيح الديمقراطيين أول سيدة للبيت الأبيض
هيلاري كلينتون لم تكن تعلم أن لقب "الأولى" سيظل مصاحبًا لها خلال مراحل عمرها، لتصبح أكثر سيدة في تاريخ أمريكا السياسي فوزًا به
عندما وقفت "الفتاة" هيلاري رودهام لإلقاء خطاب حفل تخرج دفعتها فى كلية وليسلي بشيكاغو عام 1969، كأول طالبة تحظى بهذا الشرف في تاريخ الجامعة، تكريمًا لنشاطها السياسي والخدمي الواسع والملهم، لم تكن تعلم أن لقب "الأولى" سيظل مصاحبًا لها خلال المراحل اللاحقة من عمرها، لتصبح أكثر سيدة في تاريخ أمريكا السياسي فوزًا به.
هيلاري دايان رودهام، ولدت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول في إلينوى بشيكاغو، وتخرجت في كلية وليسلى للفنون والآداب بتفوق، ثم تخصصت في دراسة القانون بكلية ييل للحقوق، حيث تعرفت على الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، لتحصل على شهادة الدكتوراة عام 1973، قبل أن تنتقل إلى أركنساس وتتزوج من بيل وينطلقا معًا في مسيرة من العمل الخدمي والسياسى تحت مظلة الحزب الديمقراطي، وصل به زوجها إلى سدة الرئاسة منذ عام 1993 وحتى عام 2001، بينما ظلت هي طيلة هذه الفترة السيدة الأولى.
وتعد هيلاري كلينتون أول سيدة أولى تترشح في انتخابات عامة، حيث ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك عام 2000، لتنجح في أن تصبح أول سيدة أولى تحظى بلقب "سيناتور" بعد أدائها القسم بالمجلس عام 2001 حتى عام 2009.
وهيلاري كلينتون كذلك، هي أول سيدة أولى سابقة تتولى وزارة الخارجية الأمريكية خلال الفترة من 2009 وحتى 2013، ضمن إدارة الرئيس باراك أوباما.
وهي، أيضًا، أول سيدة أولى ووزيرة خارجية أمريكية سابقة ترشحا لرئاسة أمريكا، وقد سبقها لمنصب الخارجية كل من مادلين أولبرايت عام منذ عام 2001 حتى 2005، وكونداليزا رايس منذ 2005 حتى 2009.
وهى أول سيدة في تاريخ أمريكا تجمع في سجلها السياسى والوظيفى مناصب السيدة الأولى وعضوية مجلس الشيوخ ووزارة الخارجية، إضافة إلى تأليف 5 كتب في مجالات رعاية الطفل والأسرة والمرأة والسيرة الذاتية وأخيرًا السياسة في كتابها "خيارات صعبة" الصادر عام 2014.
وأخيرًا، دخلت السيدة الأولى السابقة التاريخ السياسي الأمريكي كأول امرأة يرشحها حزب كبير لمنصب الرئاسة، بعد أن أعلن الحزب الديمقراطي الثلاثاء في فيلاديلفيا هيلاري البالغة من العمر 68 عامًا مرشحته الرسمية للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وعلى غرار نتائج الانتخابات التمهيدية، حصلت كلينتون على دعم غالبية المندوبين، متجاوزة عتبة الأصوات الـ2,382 الضرورية من أجل الحصول على الترشيح الرسمي للحزب الديمقراطي.
وستقبل كلينتون، غدًا الخميس، ترشيحها رسميًّا، وذلك في ختام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، على أن تواصل في اليوم التالي حملتها الانتخابية إلى جانب تيم كاين الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها في الانتخابات التي ستتواجه خلالها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
تفاصيل اجتماع المؤتمر العام:
وسادت، يوم أمس الثلاثاء، أجواء من التوافق السياسي أكثر من اليوم الأول للمؤتمر العام للحزب الديمقراطى، حين تظاهر عدد من المندوبين المؤيدين لبيرني ساندرز تعبيرًا عن استيائهم، وقد أمنت ولاية داكوتا الجنوبية الأصوات اللازمة لكلينتون في اللحظة الحاسمة.
وأنهى الاختيار الرسمي لهيلارى في نهاية يوم الثلاثاء صراعًا مريرًا بينها وبين منافسها السابق على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز، لا سيما بعد ظهور أكثر من 19 ألف رسالة مسربة بالبريد الإلكتروني لهيلاري، ما أثار حالة من الانقسام الكبير داخل الحزب.
وقال ساندرز، صباح الثلاثاء، أمام مندوبي كاليفورنيا "من السهل إطلاق صيحات الاستهجان تجاه شخص ما، لكن الأصعب هو النظر في عيون أولادكم إذا كانوا سيعيشون في ظل رئاسة دونالد ترامب"، في إشارة إلى أنه اختار وحدة الحزب الديمقراطى وتجنب إحداث انقسام عميق به.
وخلال عملية فرز الأصوات لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي، ظهر ساندرز وسط القاعة بين مندوبي ولاية فيرمونت، وطلب هو بنفسه وقف عملية الفرز، قائلًا: "أطلب بأن يوقف المؤتمر العام عملية الفرز، وأن يتم تسجيل الأصوات وتعيين هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية".
وفي أول تعليق لها، قالت كلينتون إنه "يوم رائع وامسية رائعة"، متحدثة من نيويورك في تسجيل فيديو تم بثه مباشرة أمام مندوبي الحزب البالغ عددهم 5 آلاف المجتمعين في فيلاديلفيا.
وأضافت: "لا يمكنني أن أصدق أننا أحدثنا شرخًا غير مسبوق في السقف الزجاجي"، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء.
وأضافت: "أشكركم جميعًا، أشكر كل الذين عملوا ليصبح ذلك ممكنًا".
وتابعت: "إذا كانت فتيات يتابعن ما حدث، أود أن أقول لهن إنني قد أصبح أول سيدة تتولى الرئاسة، لكن واحدة منهن ستكون التالية".
وفي خطاب حاشد عقب ترشيح هيلاري للرئاسة، قالت السيدة الأولى ميشيل أوباما أمام المؤتمر: "لا تصدقوا أحدًا يقول لكم إن هذه البلاد ليست رائعة وإن شخصًا ما سيعيد لها عظمتها".
وأضافت أن هيلاري "هي الشخصية الوحيدة التي تمتلك فعليًّا المؤهلات لتصبح رئيسة".
وتعاقب حشد من مشاهير هوليوود والرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديمقراطيين لأكثر من 6 ساعات على المنبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب أو ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها.
كما انسحب مئات من أنصار السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز من قاعة المؤتمرات في مدينة فلادلفيا، عقب إعلان فوز كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي.
وقبل إعلان فوزها، نظم أنصار ساندرز وقفة احتجاجية خارج قاعة المؤتمرات ضد ما وصفوه بتحيز اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لصالح هيلاري أثناء الانتخابات التمهيدية.
وتوجه المتظاهرون، في مسيرة احتجاجية، نحو المركز الصحفي الواقع بالقرب من قاعة المؤتمرات حيث رددوا "هكذا تبدو الديمقراطية"، داعين إلى الانسحاب.
وردد المتظاهرون عبارات "العالم يراقب"، "كذبت، غشت، سرقت أصواتنا" في الوقت الذي راقب عشرات من قوات الشرطة الأمريكية الوضع دون أي تدخل.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز