"صالون": ترامب تجاهل التهديد الأمني في تسريب رسائل الديمقراطيين
المرشح الجمهوري دونالد ترامب احتفل بحقيقة تجسس عدو جيوسياسي على منافسيه السياسيين
في الآونة الأخيرة، انتشرت تقارير تتهم موسكو بتسريب آلاف من رسائل اللجنة الوطنية الديمقراطية، لكن يبدو أن المرشح الجهوري دونالد ترامب هو المستفيد الوحيد من الفضيحة التي أحدثت زلزالا سياسيًا في صفوف الحزب الديمقراطي.
وفي مقال نشرته مجلة "صالون" الأمريكية، أعرب الكاتب السياسي سيمون مالوي عن اعتقاده أنه بالنظر إلى مهارة المخترقين والوقت الذي أمضوه دون اكتشافهم، فهناك احتمالية أنهم توصلوا إلى معلومات لم تصدر بعد.واعتبر مالوي أن ترامب هو المستفيد المباشر المفترض من التدخل الروسي، مسلطًا الضوء على رد فعله من التسريب، موضحًا أن المشكلة الأكبر أن ترامب احتفل بحقيقة تجسس "عدو جيوسياسي" إلكترونيًا على منافسيه السياسيين.
وحذّر من أن الأمر تحول إلى قضية أمن قومي تتجاوز خلافات الحملة السياسية، لا يراها ترامب أو يرفض الاعتراف بها، وبدلًا من ذلك يرحب بها لأنه في هذه اللحظة هو المستفيد مما يبدو أنه تدخل أجنبي في النظام السياسي الأمريكي.
وأشار إلى أنه في ظل الاقتناع بأن ثمة جهدا من المخابرات الروسية لإثارة الفوضى في السباق الانتخابي، لا يمكن استبعاد احتمالية تسريب المزيد من المعلومات المسروقة التي تتزامن مع لحظات سياسية كبيرة.
ورجح مالوي أن ذلك سوف يفرض ضغوطًا هائلة على النظام السياسي والصحافة، متسائلا حول الالتزامات المفترضة على الحملات الانتخابية والصحفيين إذا حصلوا على معلومات تشككوا في أن تسريبها يمثل جزءًا من مؤامرة أجنبية معادية للتأثير على الصوت الأمريكي.
وبينما تستمر تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في الواقعة، ثمة نظرية تتعلق بأن هذا التسريب هدف لترجيح كفة الانتخابات الرئاسية لصالح امبراطور العقارات ترامب، حسب موقع "ديلي بيست" الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال إنه من الممكن أن يحاول الروس التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تسريب الرسائل.
aXA6IDE4LjExOC4xNTEuMTEyIA== جزيرة ام اند امز