بالفيديو.. استتباب الأمن يشل تجارة السلاح في باكستان
انتشار قوات الأمن الباكستانية في إقليم وزيرستان القبلي شمال باكستان، يؤثر على رواج تجارة السلاح وانخفاض أسعار الأسلحة.
يتناهى إلى الزائر صدى إطلاق النار من بلدة قبلية مغبرة شمال غرب منطقة وزيرستان القبلية، كاشفاً عن أكبر سوق سوداء للأسلحة في باكستان، حيث تعرض على نطاق واسع بنادق الكلاشينكوف القديمة بأسعار أرخص من الهواتف الذكية.
كانت بلدة دارة آدم خيل، المحاطة بالتلال والواقعة على مسافة 35 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة بيشاور، تعتبر مركزاً للنشاط الإجرامي على مدى عقود، تنتشر فيها السلع المهربة من مخدرات وسيارات مسروقة وحتى الشهادات الجامعية المزورة.
وقد ازدهرت هذه التجارة القديمة عام 1980، ومن هذه البلدة بدأ "المجاهدون" حينئذ شراء السلاح وتهريبه عبر الحدود لقتال السوفيات في أفغانستان.
وفي وقت لاحق، أصبحت المدينة معقلا لحركة طالبان الباكستانية التي تطبق قواعد صارمة ونظام مواز للعدالة الباكستانية.
لكن دارة آدم خليل تخلو اليوم من طالبان والمجاهدين والمخدرات لكنها لازالت تعج بالأسلحة، فقد تكدست على الرفوف لما أصاب تجارتها من كساد تراجع معه عدد ورشات السلاح العاملة في مجال البيع والتصليح.
أصاب هذه التجارة الكساد منذ اجتاح الجيش الباكستاني المنطقة التي ظلت حتى وقت قريب خارج نطاق القانون، وأصبحت البلدة في عهد رئيس الوزراء نواز شريف مليئة بنقاط التفتيش الأمني على الطرقات، ما أدى إلى تراجع ظاهرة التهريب وأثر ذلك على تجار السلاح.