"ثلاث روايات نموذجية".. ترجمة جديدة عن "كلمة" أبوظبي
في (ثلاث روايات نموذجية ومقدمة) يخرج الكاتب الإسباني الشهير والمجدّد ميجيل دي أونامونو عن مسار الروايات السائد في عصره مجرّبًا في الشكل
عن دار "كلمة" للترجمة، أبوظبي، صدرت ترجمة جديدة من كتاب (ثلاث روايات نموذجية ومقدمة) للكاتب الإسباني ميجيل دي أونامونو. في (ثلاث روايات نموذجية ومقدمة)، يخرج الكاتب الإسباني الشهير والمجدّد ميجيل دي أونامونو عن مسار الروايات السائد في عصره، مجرّبًا في الشكل من ناحية، ومتّكئًا على التراث التوراتي من ناحية أخرى. يتناص، مبدئيًا، مع مؤسّس الرواية الغربية الحديثة ميجيل دي سيربانتس في وصف الروايات الثلاث بـ"النموذجية"، إذ كتب سيربانتس أيضًا عدّة روايات أطلق عليها نفس الاسم، ليس بالمعنى المثالي الأخلاقي، بل بالمعنى الجمالي والفني. غير أن أعمال أونامونو اختلفت عنها تمامًا في الشكل والمضمون. من ناحية أخرى، واعتراضًا منه على شكل الرواية الواقعية الإسبانية، المتورّطة كثيراً في الواقع، نحت لفظًا جديدًا يعبر عن النوع الأدبي الجديد الذي أسسه NIVOLA. نوع من الرواية/ المسرحية، يتنقل فيها ما بين السرد والوصف، كما يتمتع بنفس القوة بالحوار المسرحي.
يلخص ميجيل دي أونامونو ما حاول تحليله في مقدمته حول جوهر العمل الروائي بصورة عامة وعقله الروائي بصورة خاصة بهذه العبارة "الصراع من أجل إخفاء الوضوح على معتقداتنا، هو تراجيديا أخرى". يحاول الكاتب وضع القارئ في صميم عملية الشكلية الروائية لشخصياته التي هي في الغالب لعبت دورًا مهمًا في ترجمة الواقع المعيش. فكان بينهما وبين الكاتب انسجام إلى حد التناهي. نقطة جوهرية حاول الكاتب إلقاء الضوء عليها في مقدمته ليتبع ذلك بنماذج من أعماله، وذلك من خلال ثلاث روايات له، وهي: (أمّان)، (لا أقل من رجل بكل معنى الكلمة).
ميجيل دي أونامونو، فيلسوف وشاعر وروائي ومؤلف مسرحي إسباني، وُلد في بلباو، 29 سبتمبر 1864، عُيِّن أستاذًا للغة اليونانية بجامعة سلامنكا عام 1891، ثم رئيسًا للجامعة عام 1900، بالإضافة إلى كتبه الكثيرة، كتب أونامونو ما يزيد على 3 آلاف مقالة قصيرة، واكتسب عداء 4 حكومات متعاقبة بسبب نقده السياسي الجريء، وتوفي في سلمنكة 31 ديسمبر 1936.
صدرت الترجمة العربية الجديدة بتوقيع أحمد عبد اللطيف، كاتب وروائي ومترجم مصري. من مواليد عام 1978، حصل على الليسانس في اللغة الإسبانية وآدابها من كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، وحصل على الماجيستير في الأدب المقارن من جامعة أوتونوما دي مدريد. صدرت روايته الأولى (صانع المفاتيح) في يناير عام 2010، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2012. صدرت له بعد ذلك رواية (عالم المندل) في يناير 2012، و(كتاب النحات) في يونيو 2013 وفارت بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية عام 2015. وصدرت روايته الرابعة (إلياس) في أغسطس 2014.
ترجم عبد اللطيف من الإسبانية إلى العربية ما يقرب من عشرين كتابًا، وفاز بجائزة المركز القومي للترجمة عام 2013 عن ترجمته لرواية (الكون في راحة اليد) للتشيلية جيوكندا بيللي.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز