إحياء الذكرى 62 لتأسيس متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية
سيكون محبّو الفن على موعد مع صرح كبير ازدانت جدرانه وأروقته بروائع الأعمال الفنية التي تعود لمجموعة من أهم وأشهر فناني العالم ومبدعيه
بمناسبة بمرور 62 عاما على إنشائه، يحتفل متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، بذكرى افتتاحه في يوليو من سنة 1954، وبهذه المناسبة تقام احتفالية كبرى لتخليد ذكرى "حسين صبحي" مدير بلدية الإسكندرية في الخمسينيات من القرن الماضي، ومؤسس أول بينالي بالإسكندرية، وذلك في السادسة من مساء 31 يوليو المقبل، وسيكون محبو الفن على موعد مع صرح كبير ازدانت جدرانه وأروقته بروائع الأعمال الفنية التي تعود لمجموعة من أهم وأشهر فناني العالم ومبدعيه.
متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية يعد واحدًا من أهم العلامات الثقافية والفنية البارزة وواحد من أعرق المتاحف والمنشآت الفنية في مدينة الثغر الساحلية. يضم متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، معرضا لمقتنيات عائلة "حسين صبحي" مع مجموعة من أهم فناني الإسكندرية، كما تعرض ولأول مرة أعمال لكل من: أدهم وانلي، وكامل مصطفى، والعديد من رواد الفن التشكيلي في مصر. كما ينظم المتحف ندوة عن حياة "حسين صبحي" يلقيها الدكتور جلال حسين عارف، والدكتور يوسف كامل مصطفى والدكتورة زينب رأفت والفنان ثروت البحر.
يذكر أن المتحف أقيم على الأرض التي أهداها البارون "دي منشا" لبلدية الإسكندرية ليكون متحفاً فنياً للإسكندرية في 1954، وهو أحد التجار الأجانب الأثرياء الذين كانوا يعيشون بالإسكندرية، وذلك كي يتسنى له عرض مجموعة الأعمال القيمة للفنان إدوار فريدهايم التي بلغت 210 أعمال فنية.
وفي عام 1949 تم تكليف المهندس المعماري فؤاد عبد المجيد لوضع تصميم أول متحف للفنون الجميلة في مصر والعالم العربي، وتم الانتهاء من بنائه في عام 1954، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثانية لقيام ثورة يوليو، وقام أعضاء مجلس قيادة الثورة بزعامة جمال عبد الناصر بافتتاحه. وفي عام 1955 أقيم به أول بينالي بالإسكندرية، وافتتح دورته الأولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونخبة من كبار فناني مصر التشكيليين منهم: محمود سعيد، محمد ناجي، حنا سميك، سعد الخادم، حسين بيكار، محمد حسن، كمال الملاخ، حبيب جورجي، وحسين صبحي.
وكان رئيس بلدية الإسكندرية وقتئذ هو حسين صبحي الذي عرف بأنه راعي الحركة الفنية، وبعد وفاته أطلق اسمه على المتحف فأصبح يعرف باسم "متحف حسين صبحي" لسنوات طويلة، حتى عاد مرة أخرى إلى اسم "متحف الفنون الجميلة".