بوتفليقة يهنئ محمد السادس بذكرى اعتلائه العرش
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوجه رسالة تهنئة للعاهل المغربي محمد السادس بمناسبة اعتلائه العرش
رغم الخلافات العميقة التي تجمع قيادة البلدين، إلا أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي محمد السادس، لا يفوتان مناسبة وطنية كبرى إلا وتبادلا فيها التهاني وكررا أمنياتهما لبناء صرح الاتحاد المغاربي المتعثر منذ إطلاقه في سنة 1989.
وجاءت تهنئة الرئيس بوتفليقة هذه المرة بمناسبة الذكرى الـ17 لاعتلاء الملك المغربي محمد السادس العرش، حيث جدّد فيها "إرادته على العمل معا من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى ما يحقق طموحات شعبي البلدين وتطلعاتهما للعيش في "كنف التضامن والإخاء".
وخاطب الرئيس الجزائري ملك المغرب قائلا: "يطيب لي، والشعب المغربي الشقيق يحيي الذكرى السابعة عشر لاعتلائكم العرش، أن أتوجه لجلالتكم، باسم الجزائر حكومة وشعبا وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأخلص التمنيات، سائلا المولى العلي القدير أن يمدكم بموفور الصحة والعافية حتى تحققوا لشعبكم الشقيق كل ما يصبو إليه من عزة وسعادة ورقي".
وحملت رسالة بوتفليقة إشارات إلى بناء المغرب العربي الذي تشهد مؤسساته جمودا بسبب الخلافات الجزائرية المغربية، فقال: "ولا يسعني، في هذه المناسبة السعيدة، إلا أن أتضرع إلى الله السميع العليم أن يسدد خطانا جميعا ويحقق ما يصبو إليه شعبانا الشقيقان من خير عميم، ويبني صرح اتحاد مغربنا العربي الكبير".
وتأتي هذه الرسالة ضمن سياق متذبذب تشهده العلاقات الجزائرية المغربية، تارة بمحاولات التقارب في ظل وجود هواجس أمنية مشتركة، وتارة أخرى بالتوتر الشديد وتبادل التصريحات النارية على خلفية مشكل الصحراء الغربية.
ويتهم المغرب جاره الجزائري تحديدًا بافتعال الصراع على الصحراء الغربية التي تعدها أراضي مغربية، وترد الجزائر بأن لا علاقة لها بهذا الصراع الموجود على طاولة الأمم المتحدة منذ سنوات طويلة، لكنها لا تخفي مساندتها لجبهة البوليساريو في مطلب تقرير المصير.
والحدود بين البلدين مغلقة منذ أغسطس 1994 بقرار من الجزائر على خلفية اتهام المغرب لها بالوقوف وراء عمل إرهابي على أراضيها وفرضها التأشيرة على الجزائريين وقتها.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز