لتنعم بنوم جيد عليك بتنظيف الأسنان في الظلام
الخبير في علم الساعة البيولوجية العصبية د.راسل فوستر ينصح بتنظيف الأسنان في الظلام للحصول على نوم جيد..
يعتقد أحد علماء الأعصاب في جامعة "أكسفورد" أن هناك سرًّا ورابطًا مباشرًا بين تنظيف الأسنان في الظلام والحصول على نوم جيد؛ ذلك لأن الإنارة القوية في غرفة النوم تبقى الجسم مستيقظاً، كما يقول.
ونقلت صحيفة "ناشونال بوست"، اليوم الجمعة، عن أستاذ علم الساعة البيولوجية العصبية "د.راسل فوستر" أثناء إلقائه محاضرة عن النوم في الجمعية الملكية بلندن، قوله: "إن تنظيف الأسنان في الظلام هو سر النوم الجيد".
ودعم نظريته أكثر موضحًا أن "النوم واحد من السلوكيات الأكثر أهمية بالنسبة لنا، فحوالي 36% من حياتنا نقضيها في النوم، فكثير من الناس يطفئون الأنوار في غرف نومهم ليجهزوا أجسامهم للنوم، ثم مباشرة يتجهون نحو الحمام لينظفوا أسنانهم فيشعلون النور هناك، وهذا يسبب ارتباك للجسم، وبالتالي عليهم تنظيف أسنانهم في الظلام، أو استخدام نور المرأة الخفيف جدًّا".
ومن المعروف أن قلة النوم تؤثر على الإدراك ومناعة الجسم، وتزيد من خطر السمنة والسكري والسرطان والأمراض العقلية، إلى جانب أن المصابيح الساطعة على مدار 24 ساعة في اليوم تؤدي إلى خلط الإيقاع الطبيعي للجسم وتتسبب في إرباك الجينات.
وأظهرت دراسة حديثة أجراها علماء أمريكيون أن الجلوس بعيدًا عن النافذة في العمل يمكن أن يؤثر على النوم الطبيعي، فالإنسان بحاجة للضوء الطبيعي كي يوازن ساعته البيولوجية.
وأضاف د.فوستر: "الأحلام أيضًا مفيدة لتنشط الدماغ، فخلال اليوم يتلقى العقل الكثير من المعلومات، بحيث لا يمكنه معالجتها كلها على نحو جيد، وخلال النوم تتفتح الخيارات أمام الشخص من خلال الأحلام، وكأنها صورة بانوراما حقيقية، فيمكن للإنسان أن يجد حلولًا لأمور تزعجه".
وأشار جوناثان كيو مؤلف رواية "هوم أوف سليب" متحدثًا في حدث للجمعية الملكية، إلى أن الحرمان من النوم لم يكن مفيدًا للإبداع أبدًا، ولطالما ظن أن الأوقات التي يكون فيها الشخص نصف نائم ونص مستيقظ هي التي أفضل الأوقات للإبداع، ولكن بعد ما حققه اليوم، يرفض هذه الفكرة تمامًا، فالأفكار التي تتوالد للإنسان في هذه الفترة ليست كلها جيدة.