مخاوف بريطانية من الاستثمارات الصينية
رئيسة وزراء بريطانيا تقرر تأجيل استثمار صيني متفق عليه في محطة نووية بريطانية جديدة بهدف دراسة مخاوف أمنية.
قال فينس كيبل، الذي كان وزيرا للأعمال بين عامي 2010 و2015، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن ماي أوضحت بجلاء خلال رئاسة كاميرون عدم رضاها عن الحماسة الكبيرة تجاه الاستثمارات الصينية.
وتدخلت رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي يوم الجمعة الماضي لتأجيل استثمار صيني متفق عليه في محطة نووية بريطانية جديدة بهدف دراسة مخاوف أمنية، حسبما قال مصدر أمس السبت.
يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه هيئة مراقبة السلوكيات المالية في بريطانيا وهيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين، اتفاقا سيمهد السبيل لمشروعات خدمات مالية بين البلدين ما يهدئ المخاوف من فقْد بريطانيا جاذبيتها كشريك في مثل هذه الاتفاقات، بعد اقتراع الشهر الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ورغم ذلك فإن التعاون الرسمي بين هيئتي الرقابة المالية في البلدين تشير إلى أن البرامج المالية على الأقل ستمضي قدما، وقال مصدر إن المناقشات لا تزال "إيجابية للغاية".
وتسعى بريطانيا موطن أكبر قطاع مالي في أوروبا في السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات في قطاع الخدمات المالية مع الصين التي وافقت على ذلك وغيرها من برامج الخدمات المالية في إطار برنامج الحوار الاقتصادي والمالي بين بريطانيا والصين.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال وزير الخزانة البريطاني السابق جورج أوزبورن ونائب رئيس الوزراء الصيني ما كاي أثناء الحوار الصيني البريطاني في بكين إنهما سيدرسان ربط بورصتي لندن وشنغهاي وبرنامج للاعتراف بصناديق الاستثمار. ولكن لم تفصح أي من الحكومتين عن تفاصيل.
إلا أن هناك تعقيدات في العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي مما أطاح برئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي كان حريصا هو وأوزبورن على تعزيز التعاون مع الصين.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز