"سي إن إن": هجوم لـ"داعش" كل 84 ساعة منذ يونيو الماضي
هجمات "داعش" الأخيرة أثارت موجة من الاستياء الشعبي وأدت إلى تآكل الثقة في حكام أوروبا
المجموعة الأخيرة من هجمات "داعش" العشوائية أثارت موجة من الاستياء الشعبي وأدت إلى تآكل الثقة في حكام أوروبا.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن هذا العام شهد تسارع وتيرة الهجمات المرتبطة بتنظيم "داعش" في أوروبا وخارجها من تركيا إلى بنجلاديش، والولايات المتحدة إلى إندونيسيا، حيث يشن التنظيم الإرهابي هجومًا كل 84 ساعة.
وأشارت إلى آخر هجمات نفذها التنظيم، في مدن ميونيخ، وأنسباخ بألمانيا وروان بفرنسا التي سبقها هجوم على قطار ركاب في فوريتسبورج جنوبي ألمانيا، والهجمات الدموية في نيس الفرنسية، وبروكسل، وهجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووفقًا لمجموعة "إنتل سنتر" الاستخباراتية، التي تتعقب الأعمال الإرهابية، وقع هجوم كبير موجه أو مستوحى من "داعش" كل 84 ساعة منذ 8 يونيو/حزيران الماضي في مدن خارج مناطق القتال في العراق وسوريا وليبيا وسيناء المصرية وليبيا، وهي النتيجة التي يدعمها تعقب "سي إن إن" للهجمات.
وأوضحت "إنتل سنتر" أن أكثر من نصف تلك الهجمات كانت خارج المدن الكبيرة في أماكن "ليست عادة تحت تهديد الهجمات الإرهابية".
وحذرت الشبكة من أن هذه الموجة من الهجمات العشوائية الفتاكة منخفضة التقنية، وتوقع تكرارها أثارت استياء الرأي العام في أوروبا، وأدت لتآكل الثقة في قدرة الحكومات على التصدي لخطر الإرهاب، أو تمييز من ربما يتحول إلى العنف، كما أنها لا تغذي فقط الشعور بالقلق المتزايد، ولكنها أصبحت جزءًا من جدل سياسي قابل للاشتعال.
كما أسفرت تلك الهجمات أيضًا عن تضاؤل الثقة في نظم العدالة المتهمة بترك الكثير من الأشخاص الخطرين مطلقي السراح، فضلًا عن أنها ترجمت إلى تنامي العداء تجاه الهجرة؛ لأن الترحيب بدأ ينفد.
ودفعت الهجمات كذلك إلى عدة تساؤلات اجتماعية أساسية على غرار تآكل احترام الانفتاح، الديمقراطية الليبرالية، والإجراءات القانونية الواجبة بسبب مزيج سام من التطرف والاختلال العقلي، وفقًا للشبكة الأمريكية.
وفي السياق ذاته، يقول محللو الاستخبارات في مؤسسة "فلاشبوينت بارتنرز"، إن هناك "مزيدًا من التنسيق بين مهاجمين منفردين محتملين أو خلايا صغيرة غير رسمية والإعلام المتطرف، وهي وسيلة لضمان أن يتم نشر رسالتهم وإثبات ولائهم لداعش دون الانضمام بالضرورة إلى صفوفه".
أما رسالة داعش العامة الثابتة خلال العام الماضي، إذا كان هناك رسالة، فهي "لا تأتوا إلى سوريا، اقتلوا الكفار في بلادهم".
واختتمت "سي إن إن" تقريرها قائلة، إن "جوهر القضية هو إلى أي مدى أوروبا على استعداد لتقديم تنازلات في أسلوب حياتها -الحريات والحقوق المسلم بها منذ أجيال- لخوض معركة مع الإرهاب العشوائي؟".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز