"السيريالية المصرية" في معرض عالمي بالتعاون مع الشارقة للفنون
مشروع إقامة معرض عالمي للسريالية المصرية وقع اتفاقيته وزير الثقافة المصري مع الشارقة للفنون على أن يكون في غضون الفترة القادمة
اختار الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، الفنان التشكيلي إيهاب اللبان ليكون قومسييرًا عامًا لمشروع إقامة معرض عالمي للسريالية المصرية، الذي وقع اتفاقيته مع الشارقة للفنون، على أن يكون ذلك في غضون الفترة القادمة.
يذكر أن المدرسة السيريالية الفنية نشأت في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري، وكانت السيريالية تهدف إلى البعد عن الحقيقة وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات الخيالية وسيطرة الأحلام، واعتمد فنانو السيريالية على نظريات فرويد رائد التحليل النفسىي، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام.
وتطورت السريالية من خلال أنشطة الدادائية خلال الحرب العالمية الأولى حيث كان مركزها الأساس باريس، ومن العشرينيات فصاعدًا انتشرت الحركة عبر العالم، وأثرت بشكل كبير في الفنون البصرية والأدب والموسيقى والفكر السياسي والممارسة والفلسفة والنّظرية الاجتماعية في العديد بلدان العالم.
واهتمت السيريالية بالمضمون وليس بالشكل، ولهذا تبدو لوحاتها غامضة ومعقدة، وإن كانت منبعًا فنيًا لاكتشافات تشكيلية رمزية لا نهاية لها، تحمل المضامين الفكرية والانفعالية التي تحتاج إلى ترجمة من الجمهور المتذوق، كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية، والانفعالات التي تعتمد عليها السيريالية تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة، إذ أن المظهر الخارجي الذي شغل الفنانين في حقبات كثيرة لا يمثل كل الحقيقة، حيث أنه يخفى الحالة النفسية الداخلية.
أما الحركة السيريالية في مصر، فظهرت في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، ويؤرخ لظهورها بشكل أساسي بتأسيس جماعة "الفن والحرية" في يناير 1939، والتي كانت لها إرهاصاتها السابقة على تأسيسها، وتتمثل هذه الإرهاصات في تمرد عدد من مؤسسيها على التقاليد الفنية والأدبية السائدة آنذاك، وفي صدور بيانات تدعو لتحرير الإبداع منها إعلان الشرقيين الجدد سنة 1937، وفي تأسيس جماعات فنية تحدت تلك التقاليد أبرزها جماعة "الإسيست". وقد وقع الانشقاق في تلك الجماعة بسبب هجوم الشاعر جورج حنين على تواطؤ بعض المبدعين الإيطاليين مع الفاشية.
الفنان إيهاب اللبان، مدير قاعة أفق بمتحف محمود مختار وحرمه، وصاحب فكرة مبادرة "المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر"، الذي أطلقته وزارة الثقافة تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وهو المشروع الذي تفاعل معه عدد كبير من الفنانين المصريين من كبار النحاتين والمهتمين بفكرة تطوير شوارع مصر وميادينها الذين تفاعلوا بشكل إيجابي.