بالصور .. جثث محروقة تكشف عن مذبحة منذ آلاف السنين
علماء آثار يكشفون مقبرة عتيقة في اليونان عمرها آلاف السنين تضم 1500 هيكل عظمي لشباب تم تكبيلهم وحرقهم ودفنهم في توابيت حجرية.
عشرات من الهياكل العظمية المقيدة بسلاسل حديدية تقبع في إحدى المقابر العتيقة، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين بالعاصمة اليونانية أثينا، ترفع علامات الاستفهام حول سبب وجودهم ودفنهم بهذه الطريقة.
في مقبرة "فاليرون دلتا نيكروبوليس"، التي اكتشفت أثناء بناء دار أوبرا وطني ومكتبة بين وسط أثينا وميناء بيريوس، وتم استكشافها بالحفر على مساحة 170 ألف متر مربع، يتضم أكثر من 1500 هيكل عظمي، وقال علماء الآثار، إن جميعهم كانوا شبابا ولا يعانون من أمراض واضحة، بل بينهم العديد من الأطفال المدفونين بطريقة معينة.
ورجح العلماء أن سبب وفاة كل هؤلاء الأشخاص بهذه الطريقة لا بد أن يكون مذبحة أو إعدام جماعي، مشيرين إلى أن ذلك قد يرجع إلى محاولة لقلب نظام الحكم جرت في تلك الحقبة، وكانوا هؤلاء بعض ضحاياها.
ويعود تاريخ المقبرة إلى ما بين القرنين الخامس والثامن قبل الميلاد، حيث جرت وقتها العادة في أن يحاول الأرستقراطيون والنبلاء قتال بعضهم البعض في صراع على السلطة، وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا لتلك المقبرة.
ظهر الأطفال مدفونين على الطريقة القديمة حيث يوضعوا في أواني من السيراميك، بينما تم حرق بعض البالغين، ودفن الآخرين في توابيت من الحجارة، وكان هناك تابوت واحد فقط مصنوع من الخشب.