بالفيديو.. مقبرة تكشف أسرار الفلسطينيين القدامى
مقبرة اكتشفها العلماء مؤخرًا في مدينة المجدل التاريخية جنوبي فلسطين، تسلط الضوء على شعب الفلستيين وعلاقتهم الفلسطينيين الحاليين.
عثر علماء آثار في مدينة المجدل جنوبي فلسطين على مقبرة تعود إلى الفلستيين، وتستخدم بعض طبعات العهد القديم من الإنجيل عبارة الفلسطينيين للإشارة إلى هذا الشعب، لكن لم يثبت العلماء حتى الآن، أن الفلستيين هم سلف الشعب الفلسطيني الحالي.
وتعتبر المجدل التي غير الاحتلال الإسرائيلي اسمها إلى عسقلان، من أقدم وأكبر مدن فلسطين التاريخية، أسسها الكنعانيون في الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت أحد موانئ الفلسطينيين القدماء على ساحل البحر المتوسط.
وعثر العلماء على 145 رفاتا، وهم يأملون أن تمكنهم من فهم الطقوس الجنائزية للفلستيين وكيف كانوا يعيشون، وتحاول بعثات أثرية منذ 30 عامًا العثور على هذه المقبرة لإجراء دراسات موسعة حول ذاك الشعب.
شعب البحر
وتدور أسئلة كثيرة حول أصل الفلستيين الذين كانوا يعرفون أيضًا باسم "شعب البحر"، وهي التسمية نفسها التي كانت تطلق على الفينيقيين، ويرى البعض أن أصولهم يونانية فيما يذهب آخرون إلى أنهم أبناء قبيلة محلية جاءت من الصحراء أو من الجبال.
ويؤكد العلماء أن هؤلاء القوم كانوا يعيشون في شريط ساحلي ضيق يمتد من غزة إلى ما يعرف اليوم بتل أبيب، بين العامين 1200 و600 قبل الميلاد.
يعتقد المؤرخون أن الفلستيين كانوا تجارًا وبحارة، يتكلمون لغة من اللغات الهندوأوروبية، واعتنقوا الديانة الكنعانية، وكانوا يأكلون لحم الخنزير والكلاب، بحسب ما تزعم أعمال تنقيب في مواقع أثرية مجاورة.
وقد ظلت هذه الحفريات الأثرية في مقبرة عسقلان طي الكتمان 3 سنوات، خوفًا من ردات فعل اليهود المتشددين الذين يعارضون بشدة المس بالمقابر.
حياة قاسية
وتقول عالمة الأثار، شيري فوكس، المتخصصة في دراسة الرفات وهي تحمل جمجمة، يبدو أن حياة الفلستيين كانت قاسية، فهناك خطوط تشير إلى توقف في النمو، ربما سببه الجوع، أو حمى شديدة في الصغر، ويبدو أيضًا أنهم كانوا يعملون بجهد، وكان شائعًا بينهم زواج الأقارب.
وبحسب العالمة، فإن الفلستيين لم تكن لديهم بنية جسدية مختلفة بشكل كبير عن الآخرين، ولم يكونوا عمالقة كما ساد الاعتقاد لدى البعض.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز