محلل فلسطيني لـ"العين": طائرة نتنياهو لتوفير النفقات وإدارة الدولة

محلل فلسطيني يكشف لـ"العين" عن الأسباب الكامنة وراء إقدام إسرائيل على شراء طائرة متطورة لرحلات نتنياهو

كشف محلل سياسي فلسطيني عن أسباب إقدام إسرائيل على شراء طائرة متطورة جدًّا تستخدم في رحلات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكذلك استخدامها من قبل رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين.

وقال مصطفى إبراهيم، وهو خبير في الشؤون الإسرائيلية في حديث لبوابة "العين" إن هذه الطائرة التي ستتسلمها إسرائيل قريبًا تبلغ تكلفتها نحو 70 مليون دولار وتحاكي طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس 1".

وأضاف أن نتنياهو تعرض على مدار السنوات الماضية لانتقادات لاذعة بسبب كثرة رحلاته، بواسطة طائرات خاصة، وهو ما يكلف الخزينة الإسرائيلية مبالغ مالية طائلة.

وأوضح إبراهيم أن الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة خاصة لمناقشة تداعيات هذه القضية التي شغلت الرأي العام الإسرائيلي على مدار سنوات، وذلك للبحث في خيارات لتقليل نفقات السفر الخاصة بنتنياهو.

وخلصت الحكومة الإسرائيلية، بحسب إبراهيم، إلى شراء طائرة خاصة، وهو الخيار الأكثر أمنًا والأفضل سعرًا حيث دأبت إسرائيل على طرح عطاءات لشركات طيران لاقتراح السعر المناسب لكل رحلة من رحلات نتنياهو وريفلين.

وأكد أن هذه الطائرة لها أنظمة الكترونية ودفاعية ملائمة، حيث ستلبي جميع الاحتياجات الخاصة بنتياهو وتمنحه إمكانية إدارة شؤون الدولة في أي مكان في العالم، دون إغفال أنها ستتسع لحاشية من المرافقين والمساعدين تتكون من 100 فرد، وذلك وفقًا لما سمحت بنشره الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

وتابع، أن إسرائيل لم تكشف حتى الآن عن ماهية ونوعية الطائرة، ونطاق التمويل الذي سيتم فيه تأمين هذه الطائرة، مؤكدًا أن الرأي العام الإسرائيلي يولي أهمية كبيرة في معرفة أدق التفاصيل بهذا الخصوص.

ولفت إلى أن هذه الطائرة تملك منظومة حماية خاصة؛ حيث تستطيع اعتراض أي صاروخ قد يستهدفها، علاوة على أن من سيقود هذه الطائرة ضابط كبير ينتمي لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن زعماء إسرائيل دأبوا خلال السنوات الماضية على استخدام طائرة من نوع بوينغ تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، قبل أن يتم الاستعاضة عنها بسبب حدوث أعطال بها، واستخدام طائرات خاصة، لتنقل الزعماء في رحلاتهم.

وأشار إلى أن آخر الأعطال التي حدثت كانت مع نتنياهو بالذات عندما عانت في الماضي من انقطاع الاتصال المستمر مع إسرائيل في وقت الرحلات الجوية الطويلة، وتحديدا تلك التي تكون في الولايات المتحدة الأمريكية.