انكماش قطاع البناء البريطاني بأسرع وتيرة في 7 سنوات
مسح يؤكد أن قطاع البناء في بريطانيا سجل أكبر انكماش له في 7 سنوات الشهر الماضي بما يشير إلى أن شبح الركود يهدد اقتصاد البلاد.
أظهر مسح نشرت نتائجه، اليوم الثلاثاء، أن قطاع البناء في بريطانيا سجل أكبر انكماش له في 7 سنوات الشهر الماضي، بما يشير إلى أن شبح الركود يهدد اقتصاد البلاد بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ونزل مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع البناء في بريطانيا إلى 45.9 في يوليو/ تموز الماضي من 46.0 في يونيو/ حزيران الماضي، ليسجل أدنى قراءة له منذ يونيو/ حزيران 2009، ويظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وفي حين جاءت قراءة المؤشر أفضل من جميع توقعات الخبراء الاقتصاديين في استطلاع لرويترز، والتي أشارت إلى قراءة تبلغ 43.8 أظهر المسح الذي أجري بالكامل بعد استفتاء 23 يونيو/حزيران تراجع أنشطة البناء التجارية وضعف الثقة.
وصدر أمس الإثنين تقرير سلبي مماثل عن قطاع الصناعات التحويلية عزز الدلائل المتنامية التي تشير إلى تضرر قطاع الأعمال وثقة المستهلكين كثيرًا جراء تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبصفة عامة لا يوجد في مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء ما يدعو لتغيير التوقعات بأن يخفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة يوم الخميس إلى مستوى قياسي جديد، وربما يستأنف برنامجه لشراء السندات.
ومن المقرر نشر قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات غدًا الأربعاء، والتي ستقدم دلائل أكثر وضوحًا على أداء الاقتصاد البريطاني منذ التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأظهر المسح الذي شمل 170 شركة بناء أن الشركات خفضت العمالة بأسرع وتيرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حيث نزل المؤشر الفرعي للتوظيف إلى 49.3 من 52.5 في يونيو/حزيران الماضي.
وانكمشت الأعمال التجارية التي تشكل نحو ثلث إجمالي أعمال البناء الجديدة بأسرع وتيرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2009.