الجزائر تنفتح أخيرا على الاقتصاد الإسلامي
الجزائر تدارك تأخرها في مجالات الاقتصاد الإسلامي بتدابير جديدة تحفز على الاستثمار في الصيرفة الإسلامية والصناعات ذات العلامة "حلال"
تستعد الجزائر لتكييف اقتصادها مع عدد من المنتجات الإسلامية في مختلف المجالات المالية والصناعية، بعد فترة طويلة من إغفالها هذا القطاع رغم إلحاح كثير من الشركاء الاقتصاديين على ضرورة تطويره.
واستغل وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشوارب، مناسبة افتتاح أشغال الملتقى الـ 12 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بأندونيسيا، ليعلن أن حكومة بلاده عازمة على تطوير الصيرفة الإسلامية وكذا قطاع الصناعات "حلال".
ودعا بوشوارب في كلمته بالملتقى أمس الثلاثاء، الدول الإسلامية عبر متعامليها ومعاهدها، إلى مساعدة بلاده في ميدان مطابقة المنتوجات بالعلامة "حلال".
وفي مجال البنوك، أبرز بوشوارب، أن الجزائر تعد سوقًا واعدة للصيرفة الإسلامية و لا مانع في المنظور القريب يحول دون إطلاق عددٍ من المنتجات المالية الإسلامية.
وربط الوزير تطوير الصيرفة الإسلامية بأهداف جلب الكتلة النقدية المدخرة وتوطين الأموال المتداولة خارج القطاع الرسمي، علما أن الخبراء يؤكدون أن السوق الموازية يشكل نحو 50% من حجم الاقتصاد الجزائري.
ووجد وزير الصناعة الجزائري في هذا المنتدى العالمي فرصة ليقوم بالترويج للوجهة الجزائرية في الاستثمار، خاصة بعد اعتماد منظومة قوانين جديد محفزة لتنويع الاقتصاد الجزائري وفك ارتباطه بالمحروقات.
وأبرز بوشوارب أن قانون الاستثمار الجديد صيغ على نحوٍ يضمن استقراره على المدى المتوسط والبعيد بما يرسي ثقة المستثمرين في وجهة الجزائر، مشيرا إلى أن "هذا القانون من بين الأطر الأكثر تحفيزًا في المنطقة وفي إفريقيا".
واستشهد الوزير بخصوص الديناميكية التي يشهدها قطاع الاستثمار في بلاده، بما أبرمته الجزائر مؤخرا مع مجمعات أندونيسية بقيمة 5.7 مليار دولار أمريكي لإنتاج وتحويل 10 ملايين طن من الفوسفات الجزائري في آفاق 2019.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز