تجربة ناجحة لصاروخ باكستاني بقدرات نووية بعد إعلان الحوار مع الهند

باكستان أجرت الجمعة، تجربة ناجحة على صاروخها "شاهين 3" القادر على حمل رؤوس نووية بعد يومين من الإعلان عن استئناف الحوار مع الهند

أجرت باكستان اليوم الجمعة، تجربة ناجحة على صاروخها الباليستي "شاهين 3" القادر على حمل رؤوس نووية بعد يومين من الإعلان عن استئناف الحوار مع الهند.

وقال الجيش إنه أطلق "بنجاح" نحو بحر العرب صاروخ "شاهين 3" أرض- أرض البالستي القادر على حمل شحنات تقليدية ونووية، ويصل مداه إلى 2750 كيلومترا.

وأشاد مدير الخطط الاستراتيجية للجيش الباكستاني الجنرال مظهر جميل بما اعتبره "مرحلة مهمة" تحسن قدرات الردع لدى بلاده، مؤكدا أن "باكستان ترغب في تعايش سلمي في المنطقة والمباحثات النووية تعزز الاستقرار الاستراتيجي في جنوب آسيا".

واستهدفت التجربة التحقق من مختلف المعايير الفنية وتصميم المقذوف الذي تم إطلاقه ضد هدف في بحر العرب بالمحيط الهندي، حسبما ذكر بيان لمكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني. والتجربة هي الأخيرة في سلسلة تجارب أجرتها باكستان وكذلك الهند منذ أن توصل البلدان إلى امتلاك القنبلة النووية في 1998.

وقال مدير الخطط الاستراتيجية للجيش الباكستاني، إن التجربة تمثل "معْلما مهما في قدرات الردع" للدولة.

وتابع "باكستان تريد التعايش السلمي في المنطقة، لذا من شأن الردع النووي أن يعزز الاستقرار الاستراتيجي في جنوب آسيا".

يذكر أن الهند وباكستان تجريان تجارب بانتظام على صواريخ ذات قدرات نووية وفي كثير من الأحيان تنظم بعد قيام منافستها بالإطلاق.

وفي هذه المرة تأتي التجربة الباكستانية بعد يومين من الإعلان عن استئناف الحوار الكامل للسلام مع الهند بعد توقف المباحثات منذ ثلاث سنوات وتكرار العديد من الحوادث على الحدود، ما تسبب في مقتل عشرات الأشخاص. والأربعاء التقت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج نظيرها سرتاج عزيز على هامش مؤتمر باريس الدولي للمناخ وأعلنا استئناف محادثات السلام على المستوى الوزاري.

وتشمل آلية الحوار المعلن بحث العديد من المسائل مثل الأمن وكشمير والتعاون الاقتصادي والتجاري والمشروعات البحرية والإرهاب والسياحة الدينية ومكافحة الاتجار بالمخدرات.

ولا تزال العلاقات صعبة بين الهند وباكستان، لكنها شهدت الصيف الماضي تصعيدا في التوتر مع تكرار الاشتباكات على طول الحدود المتنازع عليها في كشمير.