الجزائر.. حادثة اختطاف الطفلة نهال تنتهي بجريمة مروعة
مصير مأساوي انتهت إليه حادثة اختطاف الطفلة نهال؛ التي أكدت الفحوصات مطابقة حمضها النووي مع أشلاء بشرية عثر عليها.
أعلنت السلطات القضائية الجزائرية، عن مقتل الطفلة نهال سي محند، ذات الـ4 سنوات، التي تعرضت للاختطاف منذ 3 أسابيع في قرية أيت تودر بمحافظة تيزي وزو شرقي البلاد.
وأوضح وكيل الجمهورية لدى محكمة واسيف بتيزي وزو، أن نتائج تحليل الحمض النووي للأشلاء التي تم العثور عليها أثناء عملية البحث، أظهرت أنها تعود للطفلة نهال.
وتتمثل هذه الأشلاء في جمجمة متفحمة وهيكل عظمي، بالإضافة إلى العثور على ملابس عليها آثار دماء بالقرب من مكان اختفاء الطفلة.
وقال فضيل تخروبت، في ندوة صحفية، اليوم الخميس، بمقر المحكمة، إن التحقيقات لا تزال جارية حتى الآن للكشف عن الجناة المتورطين في هذه الجريمة.
ويأتي هذا الإعلان الصادم لينهي بشكل مأساوي قصة الطفلة "نهال سي محند" التي اختفت يوم 21 يوليو الماضي، من قرية آيت علي ببلدية أيت تودر بمحافظة تيزي وزو، بعد أن كانت في زيارة مع أهلها الذين يقطنون بمدينة وهران غربي الجزائر، لحضور حفل زفاف لأقارب العائلة.
ونالت حادثة اختفاء الطفلة نهال قسطًا واسعًا من اهتمام وسائل الإعلام، كما أبدت أعلى السلطات في الجزائر اهتمامها بمصير الطفلة نهال؛ نظرًا لحساسية الموضوع بالنسبة للمجتمع الجزائري، وأكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، متابعته الشخصية لتطورات القضية، مشيرًا إلى تجنيد جميع الإمكانيات للعثور عليها.
وقد جندت السلطات الجزائرية فور تلقيها بلاغ اختفاء الطفلة، فوج عمل يضم أهم الوزارات المعنية كالداخلية والنقل والاتصال وقيادة الدرك الوطني والأمن الوطني، تم تفعيله تحت إشراف وكيل الجمهورية قصد التدخل السريع وجمع المعلومات التي تفيد التحقيق.
وأعادت هذه القضية بالنسبة للعائلات الجزائرية هاجس حوادث اختطاف الأطفال في السنوات الأخيرة، والنهاية المأساوية التي لقيها كثير من هؤلاء الأبرياء في مناطق عديدة بالجزائر على يد وحوش بشرية انتهكت حقهم في الحياة.
وعاش الجزائريون رعبًا حقيقيًّا في سنة 2012، وحتى في السنوات التي تلتها، بفعل تتابع عمليات اختطاف الأطفال ثم العثور على جثثهم في أماكن مهجورة وعليهم آثار الاغتصاب؛ حيث رصدت قوات الأمن في تلك الفترة، ما لا يقل عن 15 حالة اختطاف.