خبراء يضعون لـ"العين" سيناريوهين لحل أزمة اليمن بعد توقف المشاورات
خبراء يرجحون استخدام الحكومة اليمنية الخيار العسكري لإعادة الشرعية عقب توقف المشاورات الكويتية ومراوغة الحوثيين لعرقلة الأزمة
رجح خبراء استخدام الحكومة اليمنية الخيار العسكري لإعادة الشرعية في البلاد، عقب توقف المشاورات الكويتية ومراوغة الحوثيين لعرقلة الأزمة، معتبرين إعلان مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، نبأ توقفها بمثابة رصاصة الرحمة على الحل السلمي.
وقال الباحث السياسي اليمني أبو بكر أحمد، هناك سيناريوهان الأول استمرار الحل السياسي بضغوط دولية أكبر على الحوثيين ومن ثم نشهد جولة جديدة من المشاورات، والسيناريو الثاني وهو الأرجح هو أن ما توصلت إليه المشاورات يصعب توجيه الأمور إلى خيار سلمي بل عسكري لحسم الأوضاع على الأرض، وإعادة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًّا.
وأضاف أحمد في تصريحات لـ"العين" من القاهرة، إن الحوثيين لم يتوقفوا عن محاصرة المدن ونقل السلاح وقت المفاوضات، في حين أنهم أرسلوا وفد يعبث في المفاوضات، ولم يلتزموا بالبنود الدولية التي وضعت في المشاورات في الكويت.
ولفت المبعوث الأممي خلال لقاءه بالتلفزيون الكويتي قبل يومين، إلى أنه عرض خطة سلام تتمحور حول الوضع الأمني، شاكرًا بدوره الوفد الحكومي على رده الإيجابي عليها، وموضحًا أن الطرف الآخر أبدى تحفظات.
بدورة اعتبر المحلل السياسي اليمني، أحمد البحيح أنه لا خيار أمام الحكومة الشرعية سوى الحسم العسكري.
وقال البحيح لـ"العين" من الكويت: "إن الحوثيين حاولوا أن يحققوا عبر المشاورات ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال القتال في الجبهات" وتابع "لكنهم فشلوا".
وأضاف البحيح، الحوثيون أكبر الخاسرين من المفاوضات، فشلوا في تحقيق مكسب سياسي وسيخسرون في تحقيق مكسب عسكري، مشيرًا إلى أن الحسم العسكري يعني دحر الانقلاب وعودة الشرعية وتطبيق قرار 2216 بقوة السلاح.
وأعلنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، اليوم السبت البدء بعملية عسكرية في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن العملية تأتي ردًّا على خروقات الميليشيات الانقلابية المتمثلة بجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح.
من جهته قال المحلل السياسي اليمني عبد الله إسماعيل، إن الانقلابيين قدموا كل الأدلة التي تثبت للمجتمع الدولي أنهم غير معنيين بالسلام، مشيرًا إلى أن الحوثيين رفضوا الرؤية الأممية بشكل واضح.
وأكد إسماعيل في اتصال هاتفي مع "العين" من القاهرة، أن كل التعنت والمراوغة التي قام بها الحوثيين منذ بداية المشاورات في الكويت وذهابهم لتشكيل مجلس سياسي، من المفترض أن يدفع الأمم المتحدة إلى إعلانها بوضوح أنهم السبب وراء عرقلة مبادرة السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يزيد من ضغطه على مليشيات الحوثي وإيران.
وتابع "إن لم يقوم المجتمع الدولي بدوره حيال هذا الأمر، فلا مفر من قيام الحكومة اليمنية باستعادة الشرعية بالقوة ويكون الخيار العسكري الحل الأمثل".