تنصيب الرئيس التشادي لولاية خامسة.. والمعارضة تدعو لـ"عاصمة ميتة"
الرئيس التشادي إدريس ديبي يبدأ مهامه رسميا لولاية خامسة في أجواء من التوتر الشديد في البلاد غداة مقتل متظاهر
يتولى الرئيس التشادي إدريس ديبي، الاثنين، مهامه رسميًّا لولاية خامسة في أجواء من التوتر الشديد في البلاد غداة مقتل متظاهر، يوم الأحد في نجامينا، على إثر انتخابات وصفتها المعارضة بأنها "عملية خطف انتخابية".
وسيجري حفل التنصيب في فندق كبير في نجامينا بحضور رؤساء حوالي 10دول إفريقية ومدعوين آخرين، بينهم وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان.
الرئيس التشادي ديبي خلال حملته الانتخابية
وأعلنت المعارضة التي دعت إلى تظاهرات في الأيام الاخيرة، أن يكون الاثنين يوم "مدينة ميتة في جميع أنحاء الأراضي" التشادية بمناسبة تنصيب ديبي.
وكان إدريس ديبي، الذي وصل إلى السلطة على إثر انقلاب في 1990، انتخب رئيسًا لولاية خامسة من الدورة الأولى بحوالي 60% من الأصوات، أي بفارق كبير عن خصمه صالح كيبزابو الذي حصد نحو 12,7% من أصوات الناخبين.
ويعترض كيبزابو ومرشحون آخرون هزموا في الاقتراع على النتيجة التي يصفونها "بعملية خطف انتخابية".
وتجمع 29 حزبا سياسيا في نهاية يوليو/تموز حول 6 مرشحين هزموا في الاقتراع الرئاسي ليشكلوا "جبهة المعارضة الجديدة للتناوب والتغيير".
وعشية حفل التنصيب قتل شاب في تظاهرة للمعارضة الأحد.
وقال ضابط في الشرطة، طالبا عدم كشف هويته، إن الشاب التشادي قتل بالرصاص بينما كان يتظاهر في نجامينا تلبية لدعوة المعارضة، وقام "بتمزيق راية الحركة الوطنية للإنقاذ" حزب الرئيس ديبي.
من جهته، قال زعيم المعارضة صالح كيبزابو، إن الشاب توفي متأثرًا بجروحه بعد إطلاق قوات الأمن لرصاص حقيقي لتفريق المتظاهرين.
وأضاف أن شابًّا آخر "أصيب برصاصة في الصدر"، ونقل إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية له. لكن لم يؤكد مصدر مستقل إصابة الشاب الثاني.
وقال كيبزابو، إنه تم تفريق التظاهرة أولا بالغاز المسيل للدموع، لكن عددًا من الناشطين "الغاضبين جدا" عادوا إلى الشارع متحدين ترهيب الشرطة وجرت مواجهات.
وكانت المعارضة أعلنت الجمعة أنها قدمت شكوى بتهمة "الخيانة العظمى" ضد الرئيس التشادي.
وأشارت خصوصا إلى "استيلائه على السلطة عن طريق العنف"، و"انتهاك خطير لحقوق الإنسان"، و"اختلاس أموال عامة وفساد".
وطلبت المعارضة من الأسرة الدولية الاعتراف "بالطبيعة الاستبدادية" لنظام إدريس ديبي.
وتضم نجامينا مقر قيادة العملية العسكرية الفرنسية برخان ضد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز