59 ثانية تعلم الإماراتي السعدي الدرس الأوليمبي
السباح الإماراتي يعقوب السعدي الذي خرج من أوليمبياد ريو دي جانيرو، يؤكد أنه استفاد الكثير من مشاركته الأوليمبية رغم الوداع المبكر.
ودع السباح الإماراتي يعقوب السعدي منافسات دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية المقامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، بعدما شارك في سباق 100 متر ظهر.
وقال يعقوب عقب خروجه من البطولة إن الخوف سيطر عليه قبل السباق بسبب الأسماء العالمية الكبيرة المشاركة، مضيفا: "شاركت في السباق ولم أكن في طبيعتي، وشعرت بالخوف الشديد والرهبة في السباحة مع نجوم عالميين، رغم محاولاتي مؤخرا للاقتراب منهم والحديث معهم لإزالة الرهبة، لكني بعد خروجي من السباق شعرت بأنني أصبحت قادراً على اللعب في حمام واحد مع نجوم عالميين، وتعلمت الدرس الأوليمبي في 59 ثانية هي مدة السباق".
وأكد أنه سيعود إلى الإمارات ويكمل استعداداته للمشاركة في البطولة الخليجية التي تقام في السعودية نهاية الشهر الحالي.
كما طالب السعدي بتغيير الوضع في اللعبة، وقال: "اتحاد السباحة لا يقصر معنا، ولكن في حدود الإمكانيات المتاحة والتي لا تكفي لصناعة بطل، ويكفي أن المردود المادي من لعب السباحة ضعيف، بل يكاد يكون معدما، وإذا كنا نلعب باسم الإمارات فعلينا أن نستعد جيدا قبل كل بطولة بحيث نكون في دائرة المنافسة.
وأضاف: "لابد من استغلال مشاركتنا في الأوليمبياد كي تدفعنا للأمام من خلال تلبية رغبات اللاعبين والعمل عليهم، ونبدأ من الآن الاستعداد إلى طوكيو 2020، وعندما نشارك كلاعبين صغار في محفل أوليمبي فلابد من استغلال الحدث من كل النواحي، وبدء التجهيز لـ4 سنوات جديدة بمجرد انتهاء ريو".
وجاءت المشاركات مساء أمس الأحد بالحمام الأوليمبي "أوليمبيك أكواتيكس سنتر"، وخرج السعدي من المنافسات بعدما جاء في المركز الخامس في المجموعة الأولى من التصفيات من بين 7 سباحين مشاركين، مسجلا زمنا قدره 59.58 ثانية، فيما جاء ترتيبه في نهاية السباق في المركز الـ37 من أصل 39 سباحا شاركوا في السباق.
ولم ينجح اللاعب في تحقيق رقم شخصي جديد، حيث سبق له أن حقق 58.70 ثانية، إلا أن مشاركته قد حققت له مكاسب فنية كثيرة، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في الأوليمبياد عبر بطاقة الاتحاد الدولي للعبة.