بيروت تلامس التغيير المناخي بالفن في معرض "النشرة الجوية الآن"
معرض متعدد الوسائط انطلق في بيروت بمشاركة 17 فنانا عربيا وأجنبيا يترجمون عملا فنيا عن التغير المناخي الذي يهدد الكرة الأرضي.
للمرة الأولى في لبنان يجتمع الفن وعلم البيئة في معرض متعدد الوسائط بمشاركة 17 فنانًا عربيًّا وأجنبيًّا يترجمون عملًا فنيًا ما يحصل في العالم من تغير مناخي يهدد الكرة الأرضية بكاملها.
يضم معرض "النشرة الجوية الآن – الفن والإيكولوجيا في وقت مأزوم" الرسم والتجهيزات المرئية والشرائط الوثائقية والصور الفوتوغرافية والمنحوتات والفيديو الرقمي والطوابع، ويستضيفه حتى 24 أكتوبر في "متحف سرسق التاريخي" قصر أثري لبناني بناه نقولا سرسق عام 1912 ويقع في منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويستعرض معرض "النشرة الجوية الآن – الفن والإيكولوجيا في وقت مأزوم" الذي بدأ في منتصف يوليو، ويحاول كل فنان على طريقته أن ينقل رسالة محورية مفادها ضرورة الحفاظ على ثروات الأرض في وقت تسبب فيه الإنسان في تغييرات كبيرة في البيئة عن طريق التصنيع والزراعة المكثفة.
تعامل بعض الفنانون مباشرة مع الموضوع البيئي المطروح والبعض الآخر لمح إليه، فكانت لأعمالهم الفنية رسائلها المستترة، ويشمل مصطلح "إيكولوجيا" المطروح في عنوان المعرض علاقة الكائنات الحية بمحيطها المادي وعلى الأصعدة كافة.
أشرفت على المعرض ناتاشا تيريسين باشيليه ونورا رازيان برعاية الجامعة الأمريكية في لبنان والسفارتين السويسرية والفرنسية.
قالت باشيليه ورازيان: إن المعرض يأتي في وقت تؤكد فيه الدراسات العلمية أن منطقتنا تضررت كثيرًا من جراء تدخل الإنسان غير المسؤول في مسار الكرة الأرضية الطبيعي وأيضًا انطلاقًا من استخراج هذا الكم الهائل من النفظ من المنطقة، وفي ظل استنفاد الكثير من الموارد الطبيعية منها.
ويتناول الفنان سامي بلوجي من الكونجو الديمقراطية المسألة البيئية من خلال 4 صور لمنطقة المناجم في مقاطعة كاتانجا في بلده، وتظهر فيها المناجم وقد غمرتها المياه، ويطل من خلالها الإنسان وكأنه يضطلع بدور ثانوي لا أهمية له في إشارة إلى سنوات الاستغلال الاستعماري.
وفي عملها الفني تقدم الأمريكية صافية المرية مقطعًا مصورًا عبر جهاز عرض كبير يظهر فيه الحوت الأحدب الذي يواجه خطر الانقراض بأسلوب مؤثر.
أما الفنان اللبناني مروان رشماوي فيعرض لثقافة الاستهلاك السائدة في المجتمعات حاليًا من خلال 4 منحوتات مؤلفة من مواد أعيد تدويرها ويطرح العديد من الأسئلة حول مفهوم الهدر والتبذير.
تتضمن المواد التي أعيد سكبها واستعملها الفنان في منحوتاته عبوات مياه بلاستيكية وعبوات لمشروبات غازية وإطارات مطاطية.