محادثات للسلام بالسودان بعد توقيع المعارضة على "خارطة الطريق"
بدء محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ثلاثة أقاليم بالسودان وذلك بعد يوم من توقيع المعارضة على خارطة طريق للسلام
بدأت محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ثلاثة أقاليم دمرتها الحرب في السودان وذلك بعد يوم من توقيع تحالف المعارضة على خارطة طريق لإنهاء الأعمال القتالية وتحقيق المصالحة السياسية.
واندلع قتال بين الجيش ومتمردين في ولايتي كردفان والنيل الأزرق بجنوب البلاد منذ انفصال جنوب السودان وإعلانها الاستقلال عام 2011. وبدأ الصراع في دارفور عام 2003 عندما حملت قبائل أغلبها غير عربية السلاح ضد الحكومة في العاصمة الخرطوم.
وتمثل خارطة الطريق التي وضعت بوساطة من الاتحاد الإفريقي أول اتفاق بين جماعات المعارضة الرئيسية في البلاد والحكومة منذ تجدد القتال عام 2011.
ويشتمل الاتفاق على عملية للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ويؤيد إجراء حوار وطني بين الحكومة والجماعات المتمردة والمعارضة السياسية، ويتضمن أحكاما تتعلق بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.
وبرغم تراجع حدة العنف في السنوات الأخيرة استمرت أعمال التمرد بشكل متقطع. وفرّ 130 ألف شخص على الأقل جراء القتال في منطقة جبل مرة بوسط دارفور منذ منتصف يناير كانون الثاني وحده.
ووقعت الخرطوم خطة الاتحاد الإفريقي في مارس آذار لكن جماعات المعارضة -وكثير منها تدعو إلى الإطاحة بالرئيس المخضرم عمر البشير- رفضت أن تحذو حذو الحكومة في ذلك الوقت.
وقال جبريل بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة إن جماعته وقعت على الخطة يوم الاثنين في أديس أبابا بعدما وافق الوسيط الإفريقي على تضمين مطالبها في الاتفاق.
وكان الزعيم المنتمي لدارفور يشير إلى شرط ضمان عقد اجتماعات تمهيدية في العاصمة الإثيوبية بين جميع الجماعات السياسية قبل الحوار الوطني في الخرطوم.
وأضاف بلال أن التوقيع على خارطة الطريق خطوة إيجابية لكن المرحلة الأكثر تعقيدا ستأتي مع عقد المحادثات التي تدور حول وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي.
ومن بين الموقعين على خارطة الطريق العديد من جماعات المعارضة والمتمردين البارزة، بدءا من حركة العدل والمساواة ومرورا بالحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال ووصولا إلى حزب الأمة أكبر أحزاب المعارضة.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز