عمليات التجميل بمصر.. رجال ينافسون النساء
رغم ولع النساء بجراحات التجميل المتعلقة بالرشاقة أو الجمال، فإن المفاجأة دخول الرجال هذا العالم في مصر.
إصلاح بعض عيوب الوجه أو الجسد للحصول على مظهر مثالي أصبح حلم الكثيرين، لا سيما مع تقدم العلم في مجال جراحات التجميل المختلفة.
ورغم ولع النساء بجراحات التجميل سعيًا وراء الرشاقة أو الجمال على غرار الكثير من نجمات السينما، فإن المفاجأة هي دخول الرجال هذا العالم في مصر، وإن كان لا يزال بنسبة أقل من النساء.
بوابة "العين" الإخبارية التقت بعض الرجال في إحدى عيادات التجميل الشهيرة بمنطقة "التجمع الخامس" الراقية شرقي القاهرة، الذين أعربوا عن سعادتهم لإجراء بعض عمليات التجميل وإن اختلفت دوافع كل منهم.
بنبرة واثقة، تحدث عمر، وهو رجل في بداية العقد الرابع، يعمل في مجال المقاولات، عن قدومه لإجراء عملية تجميل اعوجاج في الأنف، مؤكدًا أن زوجته كانت دافعًا كبيرًا له، وأن الجراحة التي أجراها قبل أسبوعين أتت، على حد قوله، بثمارها؛ حيث تخلص نهائيًا من مظهر الأنف المنفر.
بالمنطق نفسه، تحدث أحمد طاهر، وهو شاب في منتصف الثلاثينيات، عن تجربته مع زراعة الشعر بسبب معاناته الشديدة مع صلع وراثي، ورغم اعتراضه الشديد على إجراء عملية زرع الشعر، لكنه استجاب لإلحاح الزوجة التي أقنعته أن مظهره سوف يبدو كشاب جذاب في العشرينيات، ومن هنا خاض التجربة التي تبدو مرضية إلى حد كبير بالنسبة له، رافضًا ما يسمى نظرة المجتمع التي تسخر من الرجل الذي يجري مثل هذه العمليات، مؤكدًا أنه شأن خاص وليس جدلًا مجتمعيًا.
أما ساجد عبد الصبور (24 عامًا)، فقد أجرى عدة جراحات مثل شفط الدهون وتكميم المعدة وشد الجلد بسبب معاناة شديدة مع وزنه الذي تجاوز 120 كجم، وبعد عدة عمليات أصبح وزنه 80 كجم.
ورغم أن ساجد غير متزوج، لكنه أشار إلى عدم شعوره بغضاضة في تحسين مظهره من أجل زوجته المستقبلية، مشيرًا إلى أن التجميل في حالات كثيرة يصبح ضرورة وليس رفاهية كما كان في السابق.
وفي حديثه لبوابة "العين"، قال الدكتور كريم سمعان، استشاري جراحات التجميل، إن إقبال الرجال تزايد على عمليات التجميل خلافًا لعشر سنوات سابقة؛ حيث كان الأمر يدخل في طور العيب وتحدي العادات والتقاليد.
وأشار إلى أنه بواقع خبرته التي تزيد على 20 عامًا في هذا المجال، فإن النسبة أصبحت رجل إلى كل 4 سيدات وهي نسبة كبيرة من وجهة نظره.
وحول وجود فرق بين التعامل مع الرجال والنساء في هذا المجال، يوضح "سمعان" أنه رغم أن النساء ما زلن الأكثر ولعًا لكنهن الأقل رضًا عن نتيجة العمليات بعكس الرجال.
ويشير "سمعان" إلى أن تغير ثقافة المجتمع في السنوات العشر الأخيرة أسهم في ازدياد الوعي فيما يخص عمليات التجميل؛ فبعد أن كان ينظر لها من منطلق الرفاهية أصبحت الآن ضرورة من ضروريات الحياة.