محللون: توقعات بانضمام مئات آخرين إلى الجيش الوطني اليمني
محللون يتوقعون انضمام المئات من الكوادر العسكرية المدربة والتي تمتلك الخبرة العسكرية إلى الجيش الوطني اليمني.
أتاحت الضربات المركزة، التي أصابت الانقلابيين من قبل التحالف العربي، للمئات من العسكريين من وحدات الجيش المختلفة والحرس الجمهوري من إعلان انضمامها للجيش الوطني والالتحاق بمعسكرات الجيش في مأرب، فيما يرى محللون أن هذه الخطوة سيتبعها انضمام المئات من الكوادر العسكرية المدربة، والتي تمتلك الخبرة العسكرية حين وصول القوات الشرعية إلى صنعاء.
ووجه الجيش الوطني في اليمن، اليوم الإثنين، نداءً مهمًّا جدد فيه الدعوة لمنتسبي القوات المسلحة بمختلف وحداتها وتشكيلاتها العسكرية للانحياز إلى صف الشرعية.
وقال الجيش عبر حسابه الرسمي في تويتر: "نجدد الدعوة للزملاء منتسبي القوات المسلحة إلى سرعة الانضمام لقوات الجيش الوطني أسوة بزملائهم العسكريين".
ومن المتوقع انضمام عناصر جدد سيتلقون التدريبات والمهارات ليكون أداؤهم أكثر حرفية، ما يضيف خبرة عسكرية ستسهم في رفد الجيش الوطني وخططه وتدريبات الجنود الملتحقين به.
وكانت المليشيات الانقلابية تفرض حصارًا وتحت تهديد السلاح أوامرها لقوات الجيش بالقوة لمساندتها، كما قامت بتغييرات واسعة في القيادات العسكرية الموالية لها، واستخدمت المرتبات الشهرية للجنود والضباط كأدوات ضغط ضد كل منتسبي الجيش.
يقول قيادي عسكري رفيع فضل عدم ذكر اسمه، إن الانقلابيين أوقفوا مؤخرًا جميع المستحقات عن الجنود الذين كانوا قد التزموا الصمت في المعسكرات، ورفضوا القيام بمهمات قتالية، كما سجنت المئات من العسكريين بتهمة رفض الأوامر العسكرية تارة والتهاون في مواجهة ما يسمونه بالعدوان تارة أخرى، بل أن عددًا من القيادات العسكرية تعرضت للتصفية من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية.
ويتابع القيادي في حديث خاص لبوابة "العين" الإخبارية: "خلال الأيام الماضية ظهر للعلن وبوضوح نقص المقاتلين في صفوف الانقلابيين بعد تعرض الآلاف منهم للموت، خصوصًا في جبهات تعز وأثناء عملية تحرير عدن والبيضاء والجوف، والضغط الذي يتعرضون له مع تقدم قوات الشرعية لإحكام حصارها على صنعاء، وامتلاك الجيش سلاحًا نوعيًّا قُدم من قبل قوات التحالف ومنها مدفعية آلية الحركة."
في نفس السياق قالت مصادر متطابقة، إن المخلوع علي عبدالله صالح وجه قيادات الحرس الجمهوري باستدعاء جميع منتسبي الحرس الجمهوري الذي كان يقوده أثناء فترة حكمه نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح والذين كانوا قد تركوا بعد دخول الحوثيين صنعاء المعسكرات بأوامر من الرئيس السابق، وعادوا إلى منازلهم حتى لا يتم استخدامهم من قبل الحوثيين في معاركهم، وكقوات احتياط له يستخدمها عند الحاجة لحمايته، خصوصًا أن مخاوفه من الحوثيين من النيل منه والمكر به ما زالت تراوده حتى الآن.
المصادر قالت أيضًا، إن المخلوع صالح وجه عبر قيادات عسكرية موالية له بالحرس الجمهوري، والتي معظمها تنحدر من مسقط رأسه في "سنحان" تهديدات بالقتل والتصفية لمن يرفض الأوامر بالعودة والدفاع عن صنعاء التي قال مقربون منه، إنه أكد أنها في خطر بعد تقدم قوات الجيش الوطني.
وتشير المصادر إلى أن هناك قيادات عسكرية تنتظر فقط الفرصة المناسبة لإعلان انضمامها للجيش الوطني، وهناك رسائل وتواصل تم بين مسؤولين بالحكومة الشرعية وهذه القيادات، وأن مشاركتها ستتم من داخل العاصمة صنعاء بعد تمكن الشرعية من فرض الحصار الكامل عليها.
ولعل وصول نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر إلى مأرب أمس الأحد للإقامة هناك وقيادة العمليات العسكرية، سيكون له مردود إيجابي إزاء إعلان قيادات عسكرية جديدة تخليها عن القتال إلى جانب الانقلابيين والانضمام لقوات الشرعية، خصوصًا أن الجنرال الأحمر معروف عنه علاقاته الجيدة بمعظم القيادات العسكرية والقبلية، وتحديدًا ما تسمى قبائل الطوق للعاصمة صنعاء.
والملاحظ أن منتسبي الجيش الوطني، والذين لم تبلغ مدد التحاقهم العام، يحملون شهادات جامعية ومؤهلات كانت تغيب عن معظم تشكيلات الجيش الذي كان في عهد صالح، وكذلك الأمر لمن التحقوا بالمقاومة الشعبية خصوصًا في تعز، إذ إن معظمهم طلاب جامعات بكليات الطب والهندسة والحقوق والآداب مدرسون وأطباء ومؤهلون حملوا السلاح بقناعة للدفاع عن مشروع الدولة الذي يبدو أن أبناء تعز أكثر المتمسكين به، بحسب محللين.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز