الإمارات تتعاقد مع 600 معلم وتوزع 10 آلاف حقيبة لدعم التعليم باليمن
دشن الهلال الاحمر الإماراتي هذين المشروعين لدعم التعليم في اليمن، وتحديدًا في حضرموت ومحافظة المهرة، في إطار دعم الإمارات لليمنيين.
دشن الهلال الأحمر الإماراتي في مدينه سيؤون بحضرموت في اليمن مشروع "معلم الأجيال" من خلال تعاقدها مع 600 معلم ومعلمة لمدارس وادي وصحراء حضرموت، بتمويل من الهيئة لحل مشكلة نقص الكادر التعليمي هناك.
ويمثل المشروع خطوة متقدمة ومبادرة نوعية ضمن جهود هيئة الهلال الأحمر لدعم العملية التعليمية في اليمن.
كما دشَّن الهلال الأحمر الإماراتي مشروع توزيع عشرة آلاف حقيبة مدرسية على الطلاب في محافظة المهرة.
وأشاد عصام حبريش الكثيري، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، بالمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات قيادة وشعبًا تجاه أشقائهم في اليمن، وقال، إن الوقفة التاريخية للإمارات مع الشعب اليمني تؤكد حرصها على تحسين حياته ومساعدته على تجاوز ظروف الأزمة الراهنة.
وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتعزيز الخدمات التي يحتاجها اليمنيون في جميع المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والبنية الأساسية، ما كان لها أكبر الأثر في تخفيف المعاناة وتوفير متطلبات الحياة، مشيرًا إلى أن الهيئة قدمت نموذجًا فريدًا في التضامن مع الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأكد الكثيري أن مشروع معلم الأجيال، الذي تبنته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يساهم بقوة في استمرار العملية التعليمية، التي تعثرت بسبب الأحداث في اليمن، كما يساهم في حل مشكلة نقص المعلمين الذي كاد أن يهدد العملية التعليمية في مديريات الوادي والصحراء .
وأشار وكيل المحافظة إلى أن 600 معلم ومعلمه من أبناء وادي حضرموت سيتوجهون هذا الأسبوع إلى الميدان، ويشكلون ضمانًا لاستقرار العملية التعليمة، وقال، إن اهتمام السلطة المحلية بوادي حضرموت بالتعليم إنما هو اهتمام لمستقبل حضرموت الذي لن يبنى سوى بالتعليم .
من جانبه، أكد الدكتور محمد فلهوم، مدير عام مكتب التربية والتعليم بوادي وصحراء حضرموت، أن الأحداث في اليمن أثرت بشكل مباشر على التعليم ومسيرته، كما تأثر أيضًا بسبب إحالة أعداد كبيرة من المعلمين إلى التقاعد وعدم توفر خانات وظيفية جديدة لمدة خمس سنوات، ما تسبب في نقص حاد في الكادر التعليمي .
وأضاف أن مبادرة الهلال الأحمر الإماراتي جاءت في وقتها لتحل هذه المعضلة التي استعصت على السلطات المحلية بوادي حضرموت، وقال، إن استمرار العملية التعليمية هو الضمان الوحيد لمستقبل الأجيال القادمة والتي يقع عليها عبء التنمية والاستقرار والنمو والازدهار.
وفي محافظة المهرة اليمنية بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع توزيع 10 آلاف حقيبة مدرسية على الطلاب في مدارس المحافظة المختلفة ضمن مساعيها لتوفير المستلزمات الدراسية، وتسهيل عملية التحصيل الأكاديمي هناك.
وتم تدشين مشروع الحقائب المدرسية بمدرسة الشهيد محسن عيدروس، بحضور ممثلي الهلال الأحمر الإماراتي ومسؤولي مكتب التربية والتعليم في المحافظة وسط ترحيب من أولياء الأمور بهذه المبادرة، وفرحة الطلاب الذين تسلموا الحقائب والمعينات الدراسية .
وأكد سمير هراش مدير التربية والتعليم بمحافظة المهرة على أهمية الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية الشقيقة لمساندة الشعب اليمني والوقوف بجانبه لتجاوز ظرفه الراهن.
وقال، إن مبادرة دعم التعليم تنم عن فهم عميق ووعي كبير بدور التعليم في تقدم الأمم وازدهارها، مشيدًا بتحركات الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة اليمنية، وتواجده وسط الأهالي يتلمس احتياجاتهم ويتفقد أوضاعهم ويلبي متطلباتهم.
وأكد أن مبادرة دعم التعليم في اليمن تعتبر من المبادرات الرائدة التي تنفذها الهيئة لضمان استقرار العملية التعليمية والحد من الفاقد التربوي في اليمن.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز