أشهر أسماء المواليد في الأردن.. صراع الأزواج والزوجات

ما هي أكثر أسماء المواليد تكراراً التي سجلتها دائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردنية لعام 2015؟.

تشهد العائلات دوماً خلافاً بين الزوج والزوجة على تسمية المولود الجديد، فالرجل يجد أن تسمية الأبناء حق ذكوري بحت، في حين أن المرأة تؤكد أنها يجب أن تشارك في اختيار الاسم للمولود الذي تعبت في حمله ومن ثم ستترك بصمتها من خلال تنشئته.

فما أكثر أسماء المواليد تكراراً التي سجلتها دائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردنية لعام 2015؟.

تروي فاطمة اللوزي أن الخلاف بينها وبين زوجها قد اشتد على تحديد اسم المولود الأول لهما، فالزوج يريد اسم "نوح" وهو اسم والده، وهي تجده اسما قديما وسوف يشعر الطفل مستقبلاً بالخجل من حمله لهذا الاسم.

وفي نهاية الأمر تم تسميته كما يريد الزوج، ففاطمة تؤكد أن تسمية المولود خاضعة للسلطة الذكورية في المجتمع ولم يأبه زوجها بغضبها.

أما زياد حتر فيرى أن الخلاف دوماً يقوم بين الزوج والزوجة على اسم المولود، فالكثير من الزوجات يبحثن عن الأسماء الجديدة دون معرفة المعنى لها في حين الزوج يهتم بالمعنى وهل أن الاسم عربي أم لا.

الناطق الإعلامي في دائرة الأحوال المدنية والجوازات، مالك الخصاونة، يبين أن الاسم هو وسيلة يتميز بها الشخص عن غيره وهو أحد عناصر الشخصية القانونية للفرد. إن تسمية المولود شأن أسري وعائلي وهو من اختصاص الأسرة ودائرة الأحوال المدنية والجوازات لا تتدخل في تسمية المولود إلا عندما يكون هنالك مخالفة للقيم الدينية والاجتماعية أو فيه مساس بالنظام العام.

يضيف الخصاونة: لقد شهد الأردن في عام 2015 قدوم 178 ألف مولود. حيث بلغ عدد المواليد الذكور 91 ألف مولود، أما عدد الإناث فقد سجل 87 ألفا. بحسب دائرة الأحوال المدنية والجوازات. ومن أسماء المواليد الذكور الأكثر تكراراً عام 2015 هي "محمد" وبتكرار وصل إلى 9937 مرة وتلاه تنازلياً كل من "أحمد، عمر، أمير، يوسف، عبد الرحمن، كرم، عبدالله، ريان، أدم، زيد، علي، إبراهيم، محمود، حمزة، جواد، خالد، يامن، هاشم، جود".

أما أسماء المواليد الإناث الأكثر تكراراً عام 2015 فهي "جود" وبتكرارٍ وصل إلى 2629 مرة وتلاه تنازلياً كل من "جوري، جنى، ليان، سارة، لين، سلمى، حلا، ميرا، نور، زينه، تالا، مريم، فرح، غزل، ريتال، آية، غنى، تولين، ماريا".

ومن أغرب الأسماء التي سجلتها الدائرة، أردوغان تيمناً باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الناطق الإعلامي في دائرة الافتاء العام الدكتور حسان أبو عرقوب بيّن إن تسمية المولود ذكراً أكان أم أنثى هو شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقان عليه وقد يختلفان. وبالتالي فإن الدائرة أصدرت فتوى بتسمية المولود بينت فيها أن تسمية المولود حق للأب، وهو أولى به من الأم؛ لأنه ولي أمره القائم على شؤونه، ولأنه ينسب إليه وإلى عائلته، فكان أحق بتسميته من أمه. ومع ذلك يستحب التعاون والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختاروا الاسم الحسن المناسب لطفلهم.