بالصور.. "هدنة اليومين".. روسيا تحتوي غضب العالم من فظائع حلب

حالة غضب متزايدة تغزو العالم؛ إزاء المعارك الطاحنة الجارية في مدينة حلب السورية.

ربما كان مشهد الطفل عمران السوري، الناجي من تحت الأنقاض بحلب، فصلًا جديدًا من حالة غضب متزايدة تغزو العالم إزاء المعارك الطاحنة الجارية في مدينة حلب السورية، والتي تزامنت مع ضغط دولي مكثف على روسيا لإيقاف غاراتها على الأراضي السورية.

ولم تتوقف خلال الأيام الماضية الدعوات الدولية لوقف الصراع الدامي بحلب، على صعيد الدول أو المنظمات، وكان آخرها دعوة الاتحاد الأوروبي، اليوم، لوقف القتال هناك فورًا، ودعوة المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا لهدنة تسمح بإيصال المساعدات للمدينة المعزولة والمحاصرة بالمعارك منذ أكثر من شهر.

ومن ثم، جاءت الاستجابة الروسية لدعوات الهدنة بإعلان الاستعداد عن وقف للعمليات العسكرية لمدة يومين أسبوعيًا تبدأ من الأسبوع المقبل، في محاولة لاستيعاب حالة الغضب المتنامية إزاء الوضع المتدهور بسوريا، والذي زاد من تفاقمه الغارات الجوية المساندة للنظام السوري.

وفى أول رد فعل، قال دي ميستورا، اليوم الخميس، إنه سيعمل مع روسيا على تفاصيل الهدنة لإيصال المساعدات بسرعة إلى المدنيين.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية، في تغريدة على "تويتر"، إن روسيا مستعدة لدعم خطة دي ميستورا الخاصة بوقف أسبوعي لإطلاق النار للأغراض الإنسانية.

وقال دي ميستورا، في بيان: "المبعوث الخاص يرحب ببيان الاتحاد الروسي وفريق الإغاثة التابع للأمم المتحدة يستعد الآن لحشد قدراته للاستجابة لهذا التحدي."

وأضاف "خطتنا هي أن نعمل بشكل شامل على التفاصيل العملية ونكون مستعدين لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن."

وقال دبلوماسي غربي إن روسيا أبلغت الأمم المتحدة أنها ستدعم هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة بدءًا من الأسبوع المقبل للسماح بتسليم المساعدات، لكن التفاصيل لم يتم الاتفاق عليها بعد.

وقال الدبلوماسي الذي كان يتحدث بعد اجتماع مغلق في جنيف لمجموعة العمل بشأن وقف الأعمال القتالية، إنه من المهم للأمم المتحدة أن تقود مساعي تسليم المساعدات لنحو مليوني مدني في المدينة المقسمة بشمال سوريا.

وأوضح الدبلوماسي الغربي "أنها ليست عملية روسية، ينبغي أن تكون عملية للأمم المتحدة لتكون عملية جيدة ويعتد بها."

وتابع قوله: "ستبدأ من الأسبوع المقبل بشرط أن يكون هناك اتفاق بين الأمم المتحدة وروسيا والنظام (السوري) بشأن أشكال (التنفيذ)."