بالصور.. المعبد الذهبي في سريلانكا.. كهف بالصخر يزار منذ 22 قرنا

في بلاد الشاي والصخور والكهوف، يرتفع المعبد الذهبي في سريلانكا، على بُعد 200 كيلومتر شمال شرقي العاصمة كولومبو

في بلاد الشاي والصخور والكهوف، يرتفع المعبد الذهبي في سريلانكا. على بُعد 200 كيلومتر شمال شرقي العاصمة كولومبو، يطل الكهف حاضنًا 5 مزارات وعشرات الرسوم الجدارية التي تغطي مساحة 2100 متر مربع تعود إلى ألفي سنة و157 تمثالًا لبوذا.

الدير المنحوت في الصخر، يشكل بأضرحته الخمسة محجة في سريلانكا منذ 22 قرنًا، ويزوره سنويًّا أكثر من مليوني سائح من مختلف دول العالم، ويعد المجمع الأكبر حجمًا والأسلم حالًا بين المعابد الكهفية في سريلانكا، وقد سجل في عام 1991 على قائمة التراث العالمي للبشرية.

المعبد الذي يرتفع فوق صخرة علوّها نحو 160 مترًا، يعد أحد المواقع الـ8 المدرجة في اللائحة، لكنه اليوم مهدد بالسحب منها لسوء المحافظة عليه.

وخلص فريق من الخبراء زار الموقع العام الماضي في وسط سريلانكا، إلى أنه (المعبد) غير مصان جيدًا، محذرًا من أن مشاريع بناء أثرت على قيمة هذا التراث.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو) عن قلقها من الوضع، مشيرة إلى أن سحب الموقع محتمل في حال لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة.

وتطرقت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا إلى مشكلة صيانة الموقع مع السلطات المحلية في زيارة مطلع الأسبوع إلى سريلانكا، وأشارت بوكوفا أمام الصحفيين في كولومبو إلى أنه ينبغي على الحكومة السريلانكية بموجب اتفاق دولي حماية المعبد، وشددت على أن الاتفاق الموقع بين المنظمة وسريلانكا "هو وثيقة دولية ملزمة قانونًا".

وأكدت بوكوفا أن مسؤولية المحافظة على المعبد تقع على الحكومة السريلانكية، لكنّ راهبًا بوذيًّا في المعبد يرفض أن تتولى الحكومة صيانته. وأعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن خشيتهم من أن يُسحب المعبد من القائمة، في حال عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على الرسوم الجدارية والقضاء على الأبنية الجديدة التي أضافها الرهبان سريعًا.

وسبق أن سُحب موقعان فقط من هذه القائمة التي تعد منذ عام 1972 وتضم مواقع ثقافية وطبيعية، وهي "محمية المها العربي" بعد قرار سلطنة عمان تقليص مساحتها بنسبة 90% في إطار مشروع للتنقيب عن المحروقات عام 2007، ومن ثم بعد سنتين "وادي إلبه" في دريسدن الألمانية بسبب مشروع بناء جسر.