بالصور.. انطلاق ملتقى عيال زايد بأستراليا.. ترسيخ للهوية والانتماء
الدكتور علي النعيمي يدعو الشباب لأن يكونوا خير ممثل لبلدهم
سفارة الإمارات لدى أستراليا أقامت اليوم ملتقى عيال زايد، الذي يعقد للمرة الأولى في مدينة جولد كوست.
أقامت سفارة الإمارات لدى أستراليا ملتقى عيال زايد، الذي يعقد للمرة الأولى في مدينة جولد كوست بولاية كوينزلاند الأسترالية تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وحضر افتتاح الملتقى وزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور علي راشد النعيمي، وسفير الدولة لدى أستراليا الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي، ورئيس اللجنة المنظمة محمد الهاملي.
ورحب السفير الكتبي في كلمته الافتتاحية للملتقى بالحضور الكرام والطلاب الإماراتيين الدارسين في الجامعات الأسترالية، مثنيا على الجهود التي بذلها القائمون على تنظيم هذا الملتقى، الذي من شأنه أن يعمل على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة، كونه يعتبر منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم بالدولة.
وأشار إلى الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات في المنابر الدولية لترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين من خلال مبادرات أطلقت لدعم السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأشاد بأداء قوات الإمارات المسلحة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، ووقوفها بجانب الأشقاء والاعتزاز بالانتماء والهوية والوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار وعن وحدة الدول وسلامة أراضيها والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة.
وأكد في هذا الصدد أن شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي، وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن، وكان مسعاهم درسا مكللا بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ.
ودعا معاليه في ختام كلمته الطلبة المبتَعثين الى ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه وتحمل المسؤولية لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات.
ثم ألقى وزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي كلمة طرح فيها تجربته الخاصة إبان المرحلة الدراسية لينقل خبرته الدراسية لجموع الطلاب المبتعثين، مشيرا إلى التحديات التي واجهته وكيفية التغلب عليها من خلال وسائل عدة والتجارب التي استفاد منها خلال عمله في عدة قطاعات.
وأشار الوزير إلى المرحلة التي سيقبل عليها الطلاب بعد التخرج عند مواجهة سوق العمل، مؤكدا ضرورة ألا يكون الهدف الوحيد للخريجين هو الالتحاق بالقطاع الحكومي، فهناك قطاع خاص لا يقل أهمية عن القطاع الحكومي بإمكان المواطنين من خلاله التطور والترقي في السلم الوظيفي.
واستعرض مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور علي راشد النعيمي في كلمته المراحل التي مرت بها دولة الإمارات قبل الاتحاد من شظفٍ في العيش، وكيف أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- سعى جاهدا وواصل الليل بالنهار لتكوين الاتحاد لينهض بشعب الإمارات، ما يوجِب علينا العمل جميعا من أجل الحفاظ على مكتسبات البلاد، والتي لا تتأتّى إلا من خلال العمل الجاد والدؤوب.
وتطرق إلى دور الإمارات الإقليمي المهم ووضوح مواقفها تجاه قضايا المنطقة، مؤكدا أن هذه المواقف قد لا تعجب في بعض الأحيان دعاة التطرف والغلو، ما يدفعهم إلى إطلاق بعض الشائعات الكاذبة، والتعرض لرموزنا بالإساءة من خلال مواقعهم الإعلامية.
وقال الدكتور النعيمي إن الوطن قلعة حصينة ينبغي الحفاظ عليها، موضحا أن الهوية الوطنية والولاء أمانة يحملها أبناء الوطن بالداخل والخارج، وينبغي على الجميع الحرص على أدائها.
ودعا الشباب إلى تمثيل الإمارات وثقافتها وتقاليدها العريقة خير تمثيل، ونقل الصورة المشرّفة التي تليق بسمعتها باعتبارهم قلبها النابض وصناع المستقبل بما يحملونه من قيم إنسانية ومحبة وتسامح.
كما شارك أحد جنود قواتنا المسلحة البواسل في الملتقى بعرض تجربته في المشاركة مع القوات الموجودة في اليمن، معبرا عن مدى فخره وزملائه بتلبية نداء الوطن.
أعقب ذلك كلمة لرئيس اللجنة المنظمة للمنتدى محمد خليفة الهاملي، والتي كانت محملة برسالة موجهة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشملت نصائح وإرشادات ووصية لأبنائه الطلبة الإماراتيين، وأن هذا الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة، ويعكس التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة، كما أن التعليم كان منذ القدم في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها حيث الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة، وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات.
تلا ذلك فقرة حوارية تطرق خلالها الطلبة مع كبار الحضور في كل ما جال في خاطرهم من تساؤلات واستفهامات، ثم استمع الطلاب لأمسية شعرية من شاعر الوطن جمعة مانع الغويص، أعقبها فقرة غنائية للفنان الإماراتي حمد العامري تفاعل فيها طلبة الإمارات مع مقطوعات وطنية وتراثية تغنّت بحب الوطن والذود عنه.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز