الجمهور الجزائري ينفتح على السينما الخليجية لأول مرة
السينما الخليجية بدأت تشق طريقها بثبات في دول المغرب العربي، خاصة الجزائر التي باتت مهرجاناتها محطة لعرض هذه الأفلام
بدأت السينما الخليجية تشق طريقها غربًا في المحيط العربي، وتكتسب جمهورًا جديدًا لم يكن إلى وقت قريب منفتحًا على أعمالها، ففي الجزائر مثلًا تحول حضور الأفلام الخليجية إلى أحد ثوابت المهرجانات السينمائية، مع توافد لافت للجمهور خلال أيام عرضها.
وقد اكتشف الجمهور الجزائري، السينما الخليجية، مع أول دورة لمهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي سنة 2007، من خلال عرض الفيلم السعودي ظلال الصمت لعبد الله المحيسن.
وتشارك السينما الخليجية منذ ذلك التاريخ سنة بعد سنة في المهرجان سواء في عضوية لجنة التحكيم أو كضيوف شرف، وحازت على الجوائز منها أحسن سيناريو، لفيلم "صدى" التي حازها سمير عارف من المملكة العربية السعودية وجائزة أحسن أول سيناريو طويل عبر فيلم "ظل البحر" لمخرجه نواف الجناحي من الإمارات العربية المتحدة.
وما يدعم حظوظ السينما الخليجية في الانتشار بالجزائر، هو أنها من النوع المحافظ بحيث يمكن للعائلات متابعة العرض من البداية حتى النهاية دون مغادرة القاعة، وهو ما يجعلها أفلامًا عائلية بالدرجة الأولى.
وفي هذا السياق، أوضح المدير الفني لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي محمد علال، في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، أن المشاركة الخليجية عادة ما تكون قوية عبر الأفلام القصيرة.
وقال "نلمس من خلال الأفلام التي يرسلها المخرجين الشباب من دول الخليج عبر موقع المهرجان الإلكتروني اهتمامًا كبيرًا بالصورة والسيناريو عادة ما يكون من عمق المجتمع الخليجي".
وتوقع المدير الفني لمهرجان وهران أن تجد السينما الخليجية لها سوقًا كبيرًا في الجزائر، بحيث يمكنها منافسة السينما المصرية وحتى الأوروبية على مستوى الجمهور".
واقترح علال على المنتجين الخليجيين، إيجاد آليات للاستثمار في دول المغرب العربي خاصة في قاعات السينما، من أجل ضمان انتشارها وتوسعها والدعاية لأفلامها.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg
جزيرة ام اند امز