"العين" ترصد أبرز 6 رسائل سياسية في حديث السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجَّه، خلال حواره الموسع مع رؤساء تحرير الصحف القومية، 6 رسائل سياسية مباشرة للداخل والخارج.
وجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حواره الموسع مع رؤساء تحرير الصحف القومية، 6 رسائل سياسية مباشرة للداخل والخارج لتوضيح العلاقات بين مصر وروسيا وتركيا، بالإضافة لدول حوض النيل، وتوضيح موقف مصر من الصراع القائم في ليبيا وسوريا واليمن.
ترصد بوابة "العين" الإخبارية هذه الرسائل مع خبير العلاقات الدولية والسياسية سعيد اللاوندي، فيما يلي:
1- للرأي العام المصري: الشعب هو ظهر المقاتل.
ركز الرئيس السيسي في الجزء الأول من الحوار على القضايا الخارجية، وذلك بعد أن لاحظ انشغال الرأي العام والإعلام بالقضايا الداخلية فقط، ليؤكد للمصريين أن علاقات مصر بالخارج لا تقل أهمية عن الأمور الداخلية.
وأراد الرد على جميع الشائعات التي تناولتها بعض الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية حول ضعف وانهيار مستوى الاقتصاد المصري، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الأسابيع الماضية، شارحًا ما حققته مصر خلال العامين الماضيين من إنجازات على المستوى الدولي في بناء علاقات قوية مع واشنطن وموسكو، ولإعادة ثقة الآخرين في الحكومة المصرية.
وكانت الرسالة الأبرز في هذا الصدد هي ما قاله الرئيس بأن: "الشعب هو ظهر المقاتل، وحين يشعر المقاتل أن شعبه قد مل منه فإنه لا يعود بمقدوره أن يقاتل إذ إن ذخيرة القتال هي الكبرياء والشرف والعزة، وبدونها جميعًا لا يمكنه أن يكون مقاتلًا ولا أن يستمر في القتال".
2- لأمريكا وروسيا: قرار مصر مستقل وأسلوبها التوازن المنفتح.
وأوضح "اللاوندي" أن الحوار تضمن العلاقات المصرية الأمريكية، كما تضمن استئناف المشاورات بين الجانب الروسي والمصري بشأن عودة السياحة الروسية لمصر من جديد، وهو رسالة أراد السيسي أن يرسلها لجميع الأطراف أن مصر تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن قرارات الحكومة المصرية مستقلة وتعمل بسياسة متوازنة دائمًا.
وأكد الرئيس المصري على استقلالية القرار المصري وحرص مصر للالتزام بمعايير واضحة في علاقتها بالخارج، وأنها تعتمد على الشراكة وليس التبعية، والأسلوب المتوازن المنفتح هو أساس التعامل بين مصر وباقي دول العالم.
3- لتركيا: لكم الوقت لتصحيح مواقفكم ولنا شرط عدم التدخل بشؤوننا.
كما كانت الرسالة الثالثة من نصيب النظام التركي؛ حيث قال السيسي: "نترك الوقت للأتراك لتصحيح موقفهم"، واعتبر خبير العلاقات الدولية أن الرسالة وجهت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بضرورة توحيد موقفهما من عودة العلاقات بين تركيا ومصر.
وأضاف أن السيسي وضع شرطًا أساسيًا بأن يكف أردوغان عن التدخل في الشأن المصري، خاصة أن علاقة مصر بالشعب التركي جيدة بينما توترت العلاقات بين النظام التركي ومصر عقب ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013.
4- لإيطاليا: قضية الطالب ريجيني فى طريقها للحل.
واعتبر الشكر الذي تقدم به السيسي للرئيس الإيطالي هو بداية نهاية قضية الطالب الإيطالي ريجيني، وهو رسالة للحكومة الإيطالية للتأكيد على أن العلاقة بين مصر وإيطاليا فريدة من نوعها، وأن القضية في طريقها للحل، خاصة أن إيطاليا حليف مهم لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي.
5- للعالم العربي: الحلول السياسية بديلًا للمواجهات العسكرية.
ورجح "اللاوندي" أن حديث السيسي عن مساهمة مصر لتسوية الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، هي رسالة خامسة وجهت للعالم العربي تنطلق من ضرورة الحفاظ على حق المواطن العربي في ظل الأزمات والصراعات السياسة القائمة في بعض الدول العربية، والبحث عن حلول سياسية بدلًا من المواجهات العسكرية.
6- لمعارضة الداخل: مفاوضات سد النهضة تشهد تطورًا كبيرًا.
الرسالة السادسة في خطابه موجهة للمعارضة المصرية، وقال خبير العلاقات الدولية: "أراد السيسي لفت انتباه المعارضة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي، ومتابعة المحادثات والمفاوضات بين مصر وإثيوبيا التي أكد الرئيس أنها تسير في أتجاه سليم بدلًا من إطلاق أحكام سياسية غير صحيحة".
وأشار إلى مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والعلاقات بين مصر والدول الإفريقية ستشهد تطورًا كبيرًا.