"أبوظبي للتعليم" يطلق نسخة تجريبية من برنامج اكتشاف الموهوبين
البرنامج يُطبق كمرحلة أولية في 9 مدارس بإمارة أبوظبي
أطلق مجلس أبوظبي للتعليم، النسخة التجريبية من برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين والفائقين في مدارس أبوظبي، والذي يطبق كمرحلة أولية في 9 مدارس بالإمارة والتي تم اختيارها وفقا لمعايير مدروسة.
ويشمل البرنامج مدارس للبنين ، وأخرى للبنات، موزعة بحسب التوزيع الجغرافي بواقع 3 مدارس من كل منطقة تعليمية ، أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وبحسب الحلقات الدراسية "من الحلقة الأولى إلى الثالثة" ، حيث إن المدارس المختارة كانت قد أظهرت نموا ملحوظا في نتائج التقييم الأخيرة.
يشارك في ورشة العمل التي تعقد يومي 23 و24 أغسطس آب الحالي 36 تربويا ، من قيادات المدارس المختارة والعاملين بها يحصلون خلالها على تعريف شامل للبرنامج التجريبي والموارد المستخدمة في تقديم ودعم البرنامج.
ويطبق البرنامج التجريبي الحالي أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم الموهوبين والفائقين، بما يتماشى مع متطلبات المجتمع المحلي، ممهدا بذلك الطريق لبرامج مستقبلية مشابهة في جميع أنحاء الإمارة، وتبني الطلاب الموهوبين بغرض تعزيز استراتيجيات الاقتصاد القائم على المعرفة وإتاحة الفرصة أمام جميع الطلبة لإطلاق طاقاتهم وإمكاناتهم الكاملة، إذ تبين الأبحاث أنه ما لم يحصل الطالب على الدعم المناسب من موارد وبرامج تدريبية، فإنه قد لا يتمكن من التفوق أو بلوغ أقصى إمكاناته.
وحصلت المدارس المشاركة في البرنامج التجريبي على كتيب "دليل اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والفائقين"، والذي يوفر الأسس التوجيهية والموارد اللازمة لاكتشاف الطلبة الموهوبين، ونماذج الخدمة للرعاية التعليمية المناسبة لهم.
وخلال ورشة العمل، تعرض بعض المدارس الحكومية التي سبق لها تطبيق بعض برامج رعاية الطلبة الموهوبين ممارساتهم الجيدة أمام المدارس المشاركة الأخرى .
وقالت مريم النعيمي، معلمة لغة عربية في مدرسة حنين، إن هذه الورشة هي تجربة فريدة ومتميزة، إذ يشكل الطلبة الموهوبون مصدرا مهما للإسهام في خدمة هذا الوطن، وهذا البرنامج التدريبي يفيدنا كمعلمين في التعرف بعمق على كيفية احتواء الطلبة الموهوبين واستغلال أقصى طاقاتهم وإمكاناتهم .
من جانبه أكد محمد مخلوف، معلم ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة النهيانية، أهمية هذا البرنامج نظرا لما تؤديه الموهبة من دور في تطوير قدرات الطلبة وتنمية مهاراتهم المختلفة، وقال إننا كمعلمين متحمسون لتطبيق هذا البرنامج في جميع مدارس الإمارة حيث إن دعم هؤلاء الطلبة يعني دعم النجاح والتميز في المستقبل.