تقرير الوظائف الأمريكية يعزز احتمالات رفع سعر الفائدة في ديسمبر
زيادة غير متوقعة في عدد الوظائف وتراجع معدل البطالة لأدنى مستوياته في 7 أعوام
قفز نمو عدد الوظائف في الولايات المتحدة في أكتوبر في حين نزل معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 7 أعوام ونصف العام عند 5%
قفز نمو عدد الوظائف في الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول في حين نزل معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 7 أعوام ونصف العام عند 5 % في دلالة على قوةٍ في الاقتصاد، وهوما يجعل من المرجح بشكل أكبر أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد بمقدار 271 ألف وظيفة الشهر الماضي وهي أكبر زيادة منذ ديسمبر كانون الأول 2014. كما ارتفع متوسط أجر العامل في الساعة 9 سنتات.
ومعدل البطالة حاليا عند أدنى مستوى منذ إبريل نيسان 2008 وهو في نطاق يرى معظم مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي أنه يتوافق مع التوظيف الكامل.
ووصف بريان جاكوبسن كبير خبراء تخطيط وإدارة المحافظ لدى ويلز فارجو فاندر ماندجمنت في مينوموني فولز بولاية ويسكونسن بيانات نمو الوظائف بأنها "مدهشة".
وقال جاكوبسن "واضح جدا أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون عنده مبرر لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر إذا لم يسقط الاقتصاد في اضطراب آخر.
واستجاب السوق بسرعة لإعلان بيانات الوظائف الأمريكية.
وهبطت أسعار سندات الخزانة الأمريكية مما دفع العائدات نحو الارتفاع في حين قفز الدولار إلى أعلى مستوى في 6 أشهر ونصف أمام سلة من العملات، حيث يستعد المستثمرون لزيادة في تكلفة الاقتراض. وتراجعت الأسهم الأمريكية.
وفي أسواق العقود الآجلة زادت التوقعات لرفع أسعار الفائدة الشهر القادم إلى 72 % من 58 % قبل صدور البيانات.
وقال تشارلز إيفانز رئيس فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي في شيكاجو -الذي كان يعارض رفع أسعار الفائدة- في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.إن.بي.سي "أشرنا إلى أن الظروف تبدو كأنها مواتية للزيادة ... الجانب الحقيقي من الاقتصاد يبدو أفضل كثيرا."
وأسهم التقرير القوي مع بيانات قوية بشأن قطاع الخدمات ومبيعات السيارات في رسم صورة متفائلة للاقتصاد في بداية الربع الأخير من العام.
ومع تعليقات صدرت من عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي ومن بينهم رئيسة المجلس جانيت يلين ترجح رفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول قال خبراء اقتصاديون قبيل صدور التقرير إن زيادة شهرية في الوظائف فوق 150 ألفا في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني قد يوفر أرضية كافية لأول زيادة في أسعار فائدة الاقتراض لليلة واحدة منذ عام 2006.
وأبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة قرب الصفر لنحو سبع سنوات.
وأوضح مجلس الاحتياطي الاتحادي في بياناته بعد اجتماع لجنة السياسات النقدية في أكتوبر تشرين الأول والتصريحات التالية من يلين أن رفع أسعار الفائدة سيكون مطروحا على الطاولة بقوة في اجتماع المجلس الذي سيعقد في 15 و16 ديسمبر كانون الأول.
كان خبراء اقتصاديون قد توقعوا زيادة قدرها 180 ألفا في عدد الوظائف الأمريكية في القطاعات غير الزراعية الشهر الماضي وأن يبقى معدل البطالة عند 5.1 %. لكن بالإضافة إلى الزيادة القوية وغير المتوقعة في عدد الوظائف الشهر الماضي جرى تعديل بيانات أغسطس آب وسبتمبر أيلول لتظهر زيادة قدرها 12000 وظيفة فوق ما أعلن عنه في القراءة الأولية.
وعزز التقرير الآراء بأن النمو الاقتصادي سيستعيد الزخم في الربع الأخير بعد أن تراجع بشكل حاد إلى 1.5% على أساس سنوي في الفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول.
وأدت زيادة الأجور الشهر الماضي بعد أن ظلت شبه راكدة على الرغم من تحسن سوق العمل إلى رفع الزيادة على اساس سنوي إلى 2.5%. وهذه هي أكبر زيادة منذ يوليو تموز 2009، ومن الممكن أن تعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي الثقة بأن التضخم سيتحرك تدريجيا نحو المستوى المستهدف البالغ 2%.
وكانت هناك تحسنات في المؤشرات الأخرى لسوق العمل التي يرقبها مسؤولو الاحتياطي الاتحادي عند دراستهم لرفع أسعار الفائدة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز